تضامن لاعب كرة القدم أحمد حسن كوكا مع زميله لاعب النادي الأهلي أحمد الشيخ، في إعلان موقفيهما من رفض اللعب في بطولة عالمية لـ"البلايستيشن"، بعدما أفرزت القرعة لعبهما أمام المنتخب الصهيوني.
وقال كوكا، المحترف بنادي "أوليمبياكوس" اليوناني: إنه كان يتمنى اللعب في البطولة، ولكن بعد القرعة تغير موقفه وقرر أن يتضامن مع أحمد الشيخ، ويرفض المشاركة في كأس العالم للعبة "فيفا2020".
ومن قبله سجل لاعب الأهلي أحمد الشيخ، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، انسحابه من تمثيل مصر في البطولة بعد أن جاءت دولة الاحتلال ضمن القرعة.
وقال الشيخ: "تلقيت بسعادة كبيرة نبأ ترشحي من خلال اتحاد كرة القدم لتمثيل مصر في بطولة كأس العالم للعبة “فيفا”، والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي كان من المقرر أن يذهب العائد منها لضحايا فيروس كورونا. ولكن وبعد الإعلان عن قرعة البطولة، قررت الاعتذار عن المشاركة".
وكان متوقعا أيضا انسحاب اللاعبين الآخرين ضمن الفريق وهما رامي سعد والمصنف رقم 21 عالميا، وإسلام سامي المصنف رقم 432 عالميا، فبادرت اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني إلى قرار الانسحاب من بطولة "الفيفا 2020" للألعاب الإلكترونية "البلايستيشن"؛ بسبب وقوع مصر في مجموعة واحدة مع "الكيان الصهيوني"، بحسب تصريحات تلفزيونية.
وكانت البطولة ستنطلق من 21 حتى 25 أبريل الجاري، بتنظيم الاتحاد الدولي، وضمت المجموعة الثانية مصر وتركيا ورومانيا والكيان الصهيوني.
إعادة للصدارة
وأعاد موقف اللاعبين والاتحاد المصري رفض التطبيع الرياضي للصدارة، في الوقت الذي تعمل فيه بعض الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال من خلال الرياضة والأعمال الفنية، ويتطوع عدد من الشخصيات السياسية والصحفية والثقافية في هذه الدول لتسويغ ما تقوم به حكوماتهم من وراء ظهر شعوبها.
وقال مراقبون: إن مثل هذه النماذج تثبت بمواقفها الدولية الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاطعة الاحتلال الاستيطاني، في ظل استعلاء الصهاينة ومعاونيهم العرب والأمريكان بصفقة القرن.
ومن النماذج التي برزت أخيرا أيضا اللاعب الأردني محمد عيد، 27 عاما، الذي انسحب في نوفمبر الماضي من نزال في رياضة "الكيك بوكسينج"، من أمام لاعب يحمل الجنسية الإسرائيلية.
وقال: "عندما علمت بأن أول نزال لي سيكون مع لاعب إسرائيلي أصبت بالجنون وبكيت كثيرا". مضيفا أنه حاول إقناع مدرب الاتحاد الأردني لرياضة "الكيك بوكسينغ" ورئيس المنتخب الأردني بمحاولة إعادة القرعة أو تغييرها، لكن ذلك كان مستحيلا، حينها قرر الانسحاب من البطولة.
وتابع عيد أنه رفض مصافحته، وقال له "مبروك عليك الفوز، لا يشرفني اللعب معك على الرغم من فوزي المؤكد، من العار أن تلعب باسم دولة محتلة".
المشرف في موقفه كان قبول لاعب أردني آخر حمزة الرشيد منازلة لاعب صهيوني في نهائي بطولة العالم للجوجي تسو، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ملاكمة تونسية
وفي 30 يوليو الماضي، قررت الملاكمة التونسية ميساء العباسي ألا تدخل في مواجهة منافسة صهيونية ضمن دورة دولية في روسيا.
ورفض الاتحاد التونسي للملاكمة الإدلاء بأي معلومات حول الحادثة، وقال مصدر مقرب من الاتحاد: إن ميساء التي تشارك مع منتخب تونس للملاكمة للسيدات في الدورة الدولية مع ثلاث ملاكمات أخريات، فضلت الانسحاب من المنازلة بمجرد سحب القرعة التي وضعتها في مواجهة لاعبة صهيونية.
وكانت ميساء تعلم أن انسحابها يعني خسارتها المباراة، إلا أنها رفضت التقدم إلى الحلبة قبيل انطلاق المواجهة.
فلسطين قضيتي
وقبل ساعات، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "فلسطين قضيتي"، الذي أُطلق ردا على وسم آخر أطلقه "ذباب" إلكتروني سعودي يسيء للقضية الفلسطينية وشعبها، حمل عنوان "فلسطين ليست قضيتي"، واتهم المشاركون فيه الشعب الفلسطيني بانعدام المبادئ، موجهين شتائم واتهامات مسيئة لهم.
وأوضح ناشطون أن هذا أو غيره لا يمكن له تمثيل قضية بأكملها، وأن جميع دعوات التخلي عن القضية الفلسطينية بسبب خصومات ومواقف شخصية لا يمكن القبول به.
السعودية تطبع
وتُتهم الحكومة السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، بمحاولة تطبيع العلاقات بشكل رسمي مع الكيان المحتل، ففي 4 مارس الماضي كان هناك موقف رسمي يؤكد ذلك، حيث اعترضت السعودية والإمارات ومصر على بيان مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان؛ لمطالبته بوقف التطبيع مع "إسرائيل".
وجاء الاعتراض خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي، بعد أن طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، بإدراج رفض التطبيع و"تحريمه سياسيا" ضمن البيان الختامي للمؤتمر.
واعتبر رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل الشيخ، أن "الدعوة لوقف التطبيع مع إسرائيل من اختصاص السياسيين وليس البرلمانيين" (في إشارة إلى الغانم)، مطالبا بـ"حذف هذا البند من بيان مؤتمر البرلمانيين العرب"، ثم أيده وفدا مصر والإمارات وطالبا رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، بمراجعة بحث بند وقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن الطراونة تمسّك بالبند، وأكد أن الشعوب ترفض التطبيع.