تجاهلوا أضراره الخطيرة.. بـ”الأمنيات” صحة الانقلاب تعالج كورونا بـ”أفيجان”

- ‎فيتقارير

كشف مصدر مسئول بالمركز القومي للبحوث عن انتهاء المركز من التجارب المعملية المؤمنة، والتي تجري على العقار الياباني أفيجان، والتي استمرت لمدة أسبوع، وتمت صياغة تقرير كامل مفصل بنتائج التجارب المعملية، ورفعها إلى الجهات المعنية ووزارة التعليم العالي.

وادعى “المصدر”، في تصريحات لصحيفة “الشروق” الانقلابية، أن مجمل النتائج مبشر بالخير ويحمل أخبارا “حلوة وسعيدة”، حيث أثبتت النتائج المرصودة في التقرير سيطرة العقار على انتشار وتكاثر الفيروس وتمحوره والقضاء عليه في ظروف معينة.

وبغض النظر عن تصريحات “الشروق”، قال مستشار السيسي وزير الصحة الأسبق بعهد المخلوع مبارك، محمد عوض تاج الدين، إنّ “دواء أفيجان أخذ شهرة عالمية، وهو متداول في اليابان منذ عام 2014، ويستخدم ضد الفيروسات، والصين عملت علاجا مشابها له وحقق نجاح كبير، وبدأنا تجربته إكلينيكيا في البحث العلمي والصحة والمستشفيات، ونتمنى أن يثبت نتائج طيبة”.

تجارب سريرية

غير أن العقار الذي تسعى جهات الانقلاب لاهثة إليه كونه منحة مجانية من اليابان، لم يمنع ارتفاع حالة الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في بلد المنشأ إلى 11522 شخصًا اليوم الاثنين.

كما أن العقار الياباني لم يتم تجريبه في الصين واليابان، وفي انتظار التجارب السريرية للحصول على اعتماده من منظمة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف أطباء التجارب السريرية عن أن نحو 26 شخصًا حتى الآن كانت جيدة جدا، ولكن الأثر البعيد للدواء لم يُعرف بعد، مشيرا إلى أن الدواء الجديد كان مخصصًا لأعراض الإنفلونزا.

إلا أن باحثين في جامعة ووهان ومؤسسات أخرى في الصين قالوا إن الدواء كان فعالا، خاصة مع أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة من مرض فيروس كورونا.

وقالت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في اليابان والإدارات المحلية، إن عدد حالة الوفاة المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في البلد بلغ 251 شخصًا، وتعافى منهم 1713 شخصا وغادروا المستشفيات.

وتحتل طوكيو المرتبة الأولى في عدد المصابين بالفيروس بعدد 3082. ويتبعها أوساكا مع 1211 شخصا، وكاناغاوا بـ782 شخصا، وتشيبا بـ682 شخصا، وسايتاما بـ664 شخصا، وفوكوكا بـ519 شخصا، ومحافظة هيوغو بـ513 شخصا. وبحسب الوزارة فإن حالة 215 شخصًا ما زالت حرجة.

كوريا الجنوبية

وينقسم جيران اليابان حول استخدام عقار “أفيجان” المثير للجدل في بلدانهم، حيث رحبت الصين باستخدام الدواء في تجربة على مدى فاعليته، بينما رفضت كوريا الجنوبية اللجوء إلى استخدامه قائلة إن الآثار الجانبية الخطيرة من المحتمل أن تتسبب في تلف الأجنّة، بالإضافة إلى أن مجموعات الخبراء الأمريكيين على خلاف بشأن استخدام هذا الدواء غير المثبت للانضمام إلى أحدث نقاش دولي حول علاج كورونا.

وبرز الدواء المضاد للفيروسات المعروف أيضًا باسم “favipiravir” كدواء محتمل لعلاج المرضى المصابين بالفيروس التاجي المميت كورونا، والذي لا يوجد علاج له حاليًا.

وذكر فريق البحث أنه قد تكون هناك مخاطر من هذا العقار والإصابة، بما يعرف بحالة السمية الجنينية، في إشارة إلى العوامل التي يمكن أن تضر الجنين.

وسمحت السلطات الصحية اليابانية بالموافقة المشروطة على استخدام الدواء، ومنحته فقط للأمراض المعدية الخطيرة بما في ذلك إنفلونزا الطيور وفيروس إيبولا.

وقالت كوريا الجنوبية إن استخدام  “أفيجان” سيكون قرارًا متسرعًا، بالنظر إلى أن بعض الدراسات قالت إن الدواء قد يسبب آثارًا جانبية، بما في ذلك وفاة الجنين أو تشوهه.

وقررت وكالة الغذاء والدواء في كوريا الجنوبية عدم استيراد أفيجان بعد أن خلص فريقها من خبراء الأمراض المعدية إلى عدم وجود بيانات سريرية كافية لإثبات فعالية الدواء، وبسبب الآثار الجانبية المحتملة، وفقًا لوكالة أنباء يونهاب.

وعلى عكس التجارب السريرية في مصر، قال “أوه ميونج دون” خبير الأمراض المعدية في كوريا الجنوبية: “لم يظهر أفيجان فعاليته فقط خلال دراسات الاختبار، ولكن أيضًا لا توجد بيانات عن التجارب السريرية التي أجريت على المرضى، وأظهر الدواء أيضًا آثارًا جانبية خطيرة مثل وفيات الأجنة في الدراسات على الحيوانات”.

اليابان لم توزعه

وبحسب بيان شركة فوجي فيلم «Fujifilm» اليابانية، فإن العقار تم إنتاجه لأول مرة في عام 2014، ومعروف عنه أنه أحد الأدوية التي تستخدم لعلاج الفيروسات المُسببة للأنفلونزا.

وقالت الشركة، في بيانها، إن العقار لا يستخدم إلا في حالات تفشي العدوى الشديدة، والتي تعجز الأدوية العادية في التصدي لها، أو كان تأثير الدواء عليها بسيط.

ولفتت إلى أن الحكومة اليابانية لديها مخزون مُحدد من عقار أفيجان، والذي لم يتم توزيعه مطلقا في الأسواق أو الصيدليات أو حتى المستشفيات سواء داخل اليابان أو خارجها منذ إنتاجه في عام 2014، وفي عام 2016 أعلنت الحكومة منح العقار إلى غينيا لمواجهة انتشار مرض الإيبولا.

وعقار أفيجان أثبت قدرته على معالجة مجموعة من الأمراض الأخرى، بما في ذلك حمى غرب النيل وفيروس ماربورج.