تزامن تصريح سفير بريطانيا في القاهرة، اليوم، بأن أغلب البريطانيين في مصر غادروا فعليًا خلال 3 رحلات طيرانٍ، أمس الأحد، مطالبًا باقي المتواجدين بمتابعة تحديثات الخارجية البريطانية بشأن السفر، مع مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين لجون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، قال إن 13٪ من الإصابات بالفيروس التاجي في مصر من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وبحسب وزارة الصحة فإن آخر الإحصاءات، التي تمت أمس الأحد، تشير إلى 126 إصابة جديدة بالفيروس التاجي و13 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصل إجمالي البلاد إلى 2065 إصابة مؤكدة، و159 حالة وفاة.
وفي الوقت الذي تمتنع فيه مصر للطيران عن إجلاء مئات المصريين العاملين في دولتي قطر والكويت، شَكَرَ وزير خارجية بريطانيا مصر على جهودها في إعادة 13 ألف بريطاني إلى بلادهم، قائلا إن “التعاون المصري في ذلك الوقت كان مهما للغاية”!.
"يا #سيسي أنت فين سيبتنا ولا إيه؟".. آلاف المصريين العالقين في #الكويت يناشدون الحكومة المصرية للعودة إلى بلادهم pic.twitter.com/OGjq3726zT
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2020
“جبور”، الذي انتقت له صحف الانقلاب التصريحات المادحة في الانقلاب، طالب “الحكومة” باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وسجلت مصر 7.6% نسب وفاة، منها 30% توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل، بحسب وزارة الصحة.
وضمن إطار الدهشة من تضارب الأرقام وعدم توازنها، أوضح جبور- خلال مؤتمر صحفي- أن المنظمة تدرس مع السلطات المصرية أسباب ارتفاع معدلات الوفاة مقارنة بعدد المصابين، مطالبا بأن تتخذ الدولة إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة كورونا، والجميع سيتحمل عواقب انتشار الفيروس.
وتابع: “نصيحتي لكل دول العالم ومن بينها مصر، هو تكثيف الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا”.
بدورها كشفت الدكتورة “نانسي الجندي”، رئيس إدارة المعامل المركزية في وزارة الصحة والسكان، عن أن “عدد التحاليل التي تجريها المعامل في اليوم الواحد يصل إلى حوالي 2000، وقلّ الرقم عن البداية نظرا لتوقف شهادات السفر، والتي كانت تطلب من المسافر إجراء تحليل PCR للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا المستجد”.
وأكدت “الجندي” أن هذا الرقم لا يشمل أيضا عدد التحاليل التي يتم إجراؤها في مستشفيات العزل، والتي تنفذ لجميع المصابين مسحات كل 48 ساعة.
تصعيد التدابير
وكما ربط البعض بسرعة إجلاء البريطانيين من مصر إلى بريطانيا التي تعاني من الوباء بسبب احتمال الإصابة من الأطقم الطبية، والذين ترتفع نسب الإصابة بينهم دون باقي الفئات، لفت مراقبون إلى احتمالية أن تتخذ حكومة الانقلاب تدابير جديدة سيتم اتخاذها حال ارتفاع أعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، حسب وعد وزراء السيسي بأنه حال وصول رقم الاصابات إلى 1000 ستتخذ الحكومة إجراءات، ربما يكون منها الحظر الكامل.
وأشارت مصادر إلى احتمال تحويل المدارس ومستشفيات التأمين الصحي لأماكن للعزل الصحي.
وقالت صحف، إن الإجراءات قد تشمل إقامة 57 مستشفى ميدانية بالمحافظات لاستيعاب المرضى، على أن تقوم القوات المسلحة بالإشراف عليها.
وفي هذا الإطار، بدأت الأوامر للإدارات التخصصية بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائي لكل من موقفي عبود والمظلات والشوارع الجانبية والكباري المحيطة بهما باعتبارهما مقصداً رئيسيا لكثير من المسافرين بشكل مستمر.
وقامت القوات المسلحة، رغم فرض الحظر وتعليق رحلات الطيران في 16 مارس، بتطهير عدد من الأتوبيسات التابعة لجهاز النقل العام، اليوم، والتي يستقلها أعداد كبيرة من المواطنين على مدار اليوم.