“جمعة الغضب” في ذكراها التاسعة.. شهادات لاستعادة الشعب سلطاته

- ‎فيتقارير

في جمعة الغضب 28 يناير 2011، تحولت الاحتجاجات خلال 3 أيام سابقة فجأة إلى ثورة عارمة، وخرجت الأمور من إطار محاصرة الثورة، وتحوّلت عندها رُتب الشرطة من كبيرهم لصغيرهم إلى خلع ملابسهم خشية العثور عليهم وطرحهم ضربًا، في ضوء ما أوسعوا الشعب ضربا وملاحقة وتخويفًا وإرهابًا.

شهادات من شارك في الحدث تختلف كثيرا عن التنظير من وراء الهواتف الذكية أو أجهزة الحواسيب أو باستخدام الكيبوردات (لوحة الكتابة). وفي ذكراها التاسعة، تذكر البعض على التواصل الاجتماعي كنافذة وحيدة توضح لمحات من آثار جمعة الغضب على ثورة يناير.

يقول عمر المصرى تحت عنوان “حين قلبت بجد وركب الشعب أكتاف الفراعنة”: “يوم ركب فيه الشعب أكتاف من ركبوا كتفه لعشرات السنين وتحول فراعنة لجنة السياسات إلى أرانب وحملان، وتحول كارنيه الحزب الوطنى الذى كان وسيلة النصب المعتمدة وباب العبور الوحيد إلى كل مصلحة تحول إلى تهمة يتنصلون منها ويقولون لم نكن معهم.. وتحول العمد وشيوخ الغفر فى القرى إلى خدامين للناس طالبين السماح وراجين فتح صفحة جديدة.. يوم تحول فيه كبير الفراعنة من إحساس الكبر والغرور حين قال خليهم يتسلوا إلى إحساس فأر فى المصيدة يستجدى مصيره ويستعطف الشعب.. حين مات اليأس وتحول الأمل إلى رجل قوى مهيب يجرى وسط الناس ويقودهم يرونه بأعينهم رأى العين . وبعد أن كان مبارك وزوجته وابنه من بعده وربما ابن ابنه يقينا وعقيدة عند البعض وناموسا من نواميس الكون تحولوا إلى هشيما تذروه الرياح أمامهم ..حين تحول بيت الحزب الوطنى الكبير المهيب بقلب القاهرة إلى بيت العنكبوت وأصبح قاعا صفصفا لم تنفعه ملايين العضويات ولا سابق المؤتمرات ولا الحراس والرتب والمحافظين والوزراء”.

يسقط مبارك

“يسقط مبارك” كان الهتاف الأول الذي يقول عنه عمر المصري: “هتفنا لأول مرة ونحن غير مصدقين أننا نقولها يسقط حسنى مبارك. هكذا نقول كلمة يسقط ونقول كلمة مبارك نرددها ولا نكاد نصدق أننا قلناها واستطعنا أن ننطقها وطاوعتنا قلوبنا ورددتها خناجرنا بصوت عال.. ربما يظن بعضهم ممن لم يعوا جيدا ما قبل يناير أنها كانت عبارات وهتافات سهلة أو طبيعية أو شيئا عاديا، ولكنهم معذورون، فقد غيرت ثورة الغضب الناس إلى ناس جديدة واستبدلت القلوب إلى قلوب جديدة وغيرت المفاهيم إلى مفاهيم جديدة.. وغيرت بالتوازي الفراعين إلى فراعين جديدة ما زالت ثورة الغضب رعبهم وما زالوا يعرفون قدرها تخرج لهم فى كوابيسهم فتحول فرحتهم إلى فرحة قلقة مضطربة واطمئنانهم على الأرض، إلى إحساس الذى يعيش على أرض البراكين والزلازل”.

ليس كمثله يوم

الكاتب أمجد الجباس كتب أيضا ذكرياته في منشور طويل على حسابه بعنوان “جمعة الغضب” 28 يناير 2011… يومٌ ليس كمثله يوم”.

يقول الجباس: إن “يوم الثامن والعشرين من يناير سيظل محفوراً في ذاكرة كل مصري شارك في ثورة يناير، فعلى الرغم من أن كثيرين اصطلحوا على اعتبار يوم الخامس والعشرين من يناير هو يوم ميلاد الثورة؛ ومن ثمّ إليه تُنسب، إلا أن واقع الأمر أن يوم الثامن والعشرين من يناير 2011 “جمعة الغضب” كان علامة فارقة في مسار الأحداث الاحتجاجية التي تتشكل منها الثورة”.

ويعتبر الجباس أن البداية كان فجر الجمعة مع إعلان جماعة الإخوان المسلمين عزمها المشاركة في مظاهرات “جمعة الغضب” التي تمت الدعوة إليها تضامناً مع المتظاهرين في مدينة السويس التي شهدت يومين داميين على مدار الأربعاء والخميس بعد سقوط أول شهيد للثورة فيها، مشيرا إلى أن الداخلية بادرت بعدها باعتقال كل أعضاء مكتب إرشاد الجماعة، فيما عدا مرشدها.

ويرى أن نظام مبارك تيقن أن “جمعة الغضب” سوف تشهد حشداً شعبياً هائلاً، لا بسبب قرار الإخوان بالمشاركة في فعاليات ذلك اليوم فحسب، مع هو معروف عنهم من قدرة على الحشد، ولكن أيضاً بعدما تحقق لديه من التعبئة الكبيرة من جانب مختلف القوى والتيارات السياسية.

كما اشار إلى قطع الإنترنت واعتبره إدراكاً من النظام للدور الخطير لشبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في الحشد لذلك اليوم.

وأضاف أنه كان هذا القرار أسوأ قرارات النظام في إدارته للأزمة، وكان سبباً في تدفق المصريين بالملايين إلى الشوارع دون ترتيب مسبق أو تنظيم محدد، بعدما أرسل إليهم قرار قطع الإنترنت رسالة مفادها أنهم مقبلون على حدث جلل لم يرد أغلبهم أن يكون بعيداً عنه.

وتابع: “فاقم النظام من سوء إدارته للأزمة بقيامه صباح “جمعة الغضب” بفصل شبكات الهاتف المحمول عن أجزاء كبيرة من الجمهورية ليزيد من حالة تقطيع الأوصال التي رأى فيها مخرجاً مما هو مقبلٌ عليه”.

بداية اليوم

ويواصل الجباس حكايته الشخصية باستيقاظه قبل موعد صلاة الجمعة بقليل، وتوضأ في منزله مؤديا الشهادتين قبل الخروج من المنزل؛ تحسبا لأي تطورات متوجها إلى ميدان الجيزة.

ويقول: “عربات الأمن المركزي مصطفة على جنبات الطريق في أول شارع فيصل وفوق كوبري الجيزة وعند منزل الكوبري، الداخلية كانت على أتم الاستعداد لمواجهة تداعيات اليوم”.

ويضيف: “خطيب الجمعة أبدى قلقا ودعا المصلين إلى الهدوء والتعبير عن آرائهم بسلمية. ما إن انتهى الإمام من الصلاة إلا وتحول المصلون إلى متظاهرين تصرخ حناجرهم بهتافات مدوية ضد مبارك وحاشيته وداخليته، تطالب بالتغيير وترفع شعارات “العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية”، وردت الداخلية بإلقاء القنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه والمصلون لما يغادروا المسجد بعد.

ثم حكى كيف سارت المسيرة من مسجد الاستقامة بالجيزة مرورا بشارع مراد وسار فيها البرادعي وإبراهيم عيسى وفريق يلتف حوله، ثم كلية الزراعة من طرف آخر ثم الدخول في شارع الجامعة، حيث رأى المستشار الجليل محمود الخضيري متكئًا على ذراع الدكتور جمال زهران، الذي كان يسب ويلعن فاشية الداخلية.

وحكى عن معركة أمام بوابات حديقة الحيوان أمام مدرسة السعيدية، استغرقت ما يقرب من الساعة بعدما استماتت الداخلية بوابل من القنابل المسيلة للدموع والطوب، مقابل الطوب من المتظاهرين وإعادة إلقاء القنابل المسيلة للدموع على الجنود.

كما تحدث عن موقف جريء لأحد المتظاهرين أمام بوابة جامعة القاهرة، وكيف كان موقف الأهالي في شارع المساحة بالدقي من القلق والتوجس، ونداء المتظاهرين لهم “يا أهالينا انضموا لينا”.

واعتبر أنه بالوصول إلى شارع التحرير بالدقي والمؤدي إلى ميدان التحرير دبت في المتظاهرين روح جديدة، “بعدما رأينا متظاهرين بالآلاف يولون وجوههم شطر قبلة الثورة “ميدان التحرير”.

وأضاف أنه عند ميدان الجلاء (محطة أنفاق الأوبرا)، وكان ذلك حوالي الثانية ظهرا، ظهرت إرهاصات نجاح الثورة بعدما تحول ميدان الجلاء إلى نقطة تجمع للمسيرات القادمة من مختلف أحياء الجيزة، من إمبابة والدقي وبولاق، فضلا عن المسيرات القادمة من شارع شارل ديجول.

ويشير إلى أن “قسمي شرطة العجوزة والدقي لم يمسهما المتظاهرون بسوء، ولم تلق علي أي منهما طوبة واحدة، وهو ما يدحض فرضية أن هجوم المتظاهرين على الأقسام كان مخططاً له أو مدبرا”.

وأقامت مجموعة من الفتيات حائطا بشريا حول عدد من عساكر الأمن المركزي حماية لهم من تنكيل المتظاهرين، مما يعني أن معركة كوبري الجلاء كانت عصية ودامية.

4 ساعات

ويشير إلى أن “أربع ساعات (استمرت من قبل صلاة العصر إلى ما بعد صلاة مغرب ذلك اليوم) هي مدة معركة فاصلة لدخول ميدان التحرير من ناحية الأوبرا.. كر وفر.. وهنا يقول رأيت خالد أبو النجا يحمل كاميرته ليوثق، وعمرو واكد يلقي الطوب على العساكر، وشاهدت خالد يوسف يتقدم الصفوف في إلقاء الطوب وخالد الصاوي وزكي فطين عبد الوهاب منهكي القوي جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع”.

يقول: كنت على كوبري قصر النيل عند المشهد الشهير للمصلين الذين تغرقهم عربة المطافي بالمياه وهم يؤدون الصلاة. وحقيقة ما حدث أن صلاة العصر آن أوانها، ونحن في حالة التحام مع العساكر الذين نالتني منهم أكثر من ضربة بالهراوة على ظهري وكتفي، فأقام بعض المصلين الصلاة بالفعل، ورتبوا صفوفهم على نحو سريع وشرعوا في الصلاة.

لم يلتفت القابع على قمة عربة الإطفاء أنهم يصلون بالفعل، أو ظنها خدعة، ولكن حين صرخ فيه بعض المتظاهرين أنهم يصلون قام بتوجيه خرطوم المياه ناحية النيل، وبعد أن فرغ المصلون من صلاتهم عادت الاشتباكات مرة أخرى.

وفي ختام منشوره يقول: “أديت صلاة المغرب في الحديقة المجاورة لجامعة الدول العربية ناحية كوبري قصر النيل، وبعدما شهدت بعيني جحافل المتظاهرين تقتحم الميدان فرحة مستبشرة عدت إلى منزلي منهك القوي قدماي لا تقويان على حملي”.

https://www.facebook.com/maged.radwan.585/posts/628473991259134

للحقيقة وجه آخر

وفي منشور آخر يكتب الإعلامي مصطفى الحسيني، والذي يقيم حاليا بنيويورك أن “الجيش المصري من أول لحظة كان ضد ثورة يناير، والكثير لا يعلم أن المتظاهرين أحرقوا العديد من مدرعات الحرس الجمهوري في ميدان التحرير يوم جمعة الغضب: “أنا رأيت بنفسي أربعة يتم إضرام النار فيهم”، وأعتقد أن من كان في ميدان التحرير يومها سيتذكر هذا الحدث جيدا”.

وأضاف أن “نزول الجيش لم يكن مساء جمعة الغضب كما يظن البعض، بل كان قبل المغرب بوقت متوسط نسبيا “أتذكر جيدًا أن نور الشمس كان لا يزال يضيء كل شيء”، وكان الحسيني في نفس المسيرة الضخمة القادمة من ميدان الجزيرة ومحاولة الوصول لميدان التحرير بلا جدوى”.

وأضاف “فوجئنا بمدرعات لسلاح الحرس الجمهوري تأتي من خلفنا سريعا لتحاول المرور باتجاه ميدان التحرير، علمنا بعد ذلك أن بعضها توجه للسيطرة على ماسبيرو- مبنى الإذاعة والتلفزيون- والبعض توجه لميدان التحرير، مع ظهور أول مدرعة فرح العديد من المتظاهرين، فقد ظنوا ضمنا أنها ستنحاز للثوار وتكرر سيناريو تونس- حينما انحاز الجيش للمتظاهرين ضد الشرطة- سمعت صيحات التكبير تتردد من حولي والمتظاهرين يهرولون باتجاه المدرعات، بل إن الكثير اعتلاها بالفعل وهو يحتضن الجنود مرددا “يحيا الجيش المصري” لم يكن هتاف “الجيش والشعب إيد واحدة” قد ظهر وقتها!!.

الجيش باعنا

وأشار إلى عددا هائلا من المتظاهرين “لم يدرك أكثرهم في البداية أن الجيش منحازا للشرطة تماما، لكن مع مرور المدرعات واحدة تلو الأخرى اكتشف الجميع وشاهدوا بأعينهم أن الجيش لا يدعم الثورة ولا يحمي أو يدافع عن أي مواطن، مثلما سيردد الجيش وإعلامه بعد ذلك، بل إنني وقتها سمعت شتائم توجه للجيش المصري للمرة الأولى وسط عبارات من نوعية “الجيش باعنا” و “الجيش معاهم مش معانا”!!.

وكشف عن أن “الجيش تركنا نواجه قوات الشرطة بمفردنا لمدة ساعة أخرى أو أكثر -زاد فيها إطلاق الرصاص الحي بشكل كبير.. ولنكتشف الحقيقة الأخرى وهى أن مدرعات الحرس الجمهوري زودت قوات الشرطة التي حاصرناها في محيط مقر وزارة الداخلية في شارع محمد محمود بالذخائر الحية بعد أن كادت تنفذ ذخيرتها!.

وأوضح أنه “وقتها شاهدت بعيني أولى عمليات إحراق مدرعات الحرس الجمهوري، حيث حاولنا إيقاف المدرعات التي تأتي كل فترة لتزويد جنود الداخلية بالذخيرة لكننا فشلنا، لكن بعض المتظاهرين من أولتراس الوايت نايتس قاموا بفكرة عبقرية وانتحارية، وهي الجري بسرعة بجوار المدرعة مع وضع الحواجز المعدنية الخاصة بإدارة المرور بين تروس وجنزير المدرعة لإيقافها وبالفعل نجح الأمر، وتوقفت المدرعة بعد أن زحفت قليلا”.

ويقول الحسيني: “شاهدت بنفسي العديد من المدرعات كانت تحمل أسلحة وذخيرة حية أخرجها منها المتظاهرون بعد أن استسلم الجنود الذين كانوا بداخلها بعد أن عجزت المدرعة عن الحركة تماما ثم أحرقها المتظاهرون حيث كان بعض المدرعات يتعمد دهس المتظاهرين.. كما وجد بعض المتظاهرين داخل إحدى المدرعات أوراق رسمية من قادة السلاح تفيد بأمر حركة للمدرعات لتزويد قوات الشرطة بالذخيرة فورا لمواجهة التظاهرات”.

https://www.facebook.com/moustafa.elhuseiny/posts/10157890064835479

الإخوان والميدان

الكاتب شريف حشاد، وضمن هاشتاج خاص به بعنوان “#يناير_ذكريات_ثورة_ركبها_الاخوان”، قال “إن مواقع جماعة الإخوان نشرت بيانا أصدرته الجماعة يدعو جميع أعضاء الجماعة عن بكرة أبيهم ومعهم جموع الشعب المصري للحشد بالمساجد والخروج بعد صلاة جمعة يوم الفعلى يوم الجمعة 28 يناير”.

وأضاف “خرج الشعب المصري وفي القلب منه الإخوان نحو الميدان، وكان أول شهيد على أعتاب الميدان هو أحد شباب اخوان إمبابة هو الشهيد مصطفى الصاوي”.

وأضاف أن أول ما فعله الإخوان منذ أول يوم هو ترتيب أوضاع الميدان تأمينا ودعما وتنظيما، منصة إعلامية.. المنصة الرئيسية.. مقر لقيادة الميدان… وكان مقر شركة سفير للسياحة.. المستشفى الميدانى… بجوار المسجد خلف شركة سفير.. مخزن للأدوية والعلاج… بجوار المسجد.. ومقر خلف الميدان بجوار المسجد كمخزن للأغذية لإطعام الثوار.. وتكوين لجان حراسة على كل منافذ الميدان تتناوب الحراسة ليلا ونهارا لتأمين الميدان.

مراجعة عبد العاطي

وفي قراءة تحليلية، بعنوان “الإخوان المسلمون و 25 يناير عام في الميزان”، كتب د.أحمد عبد العاطي، مستشار الرئيس محمد مرسي والمعتقل حاليا بسجون الانقلاب، في 16 أبريل 2013، عبر حسابه أن “ثورة 25 يناير المباركة، والتي أشعلت جذوتها دماء زكية مباركة أريقت لتحيي أمة بأسرها لا الشعب المصري وحده”.

وضمن مراجعته قال “إنه منذ الأسبوع الأول للثورة وتحديدا بعد 28 يناير جمعة الغضب، أدرك الشعب المصري ومعه النخبة أن الإخوان المسلمين بما لهم من انتشار وقدرات تنظيمية وموارد بشرية ومادية يمثلون علامة فارقة في نجاح الثورة، ووافقهم الإخوان فعلا وحسما بالانحياز للثورة، وتحمل تبعات القرار رغم خطورته علي مصر أولا، ثم على الجماعة التي لم تكن تخطط لهذا اليوم عاجلا، ولكن تطرحه دوما في شكل مبادئ للتغيير بمفهوم غير مفاهيم الثورة التي درج الناس علي تصورها وممارستها (تغيير جذري كلي متدرج نقود الأمة إليه ولا ننوب عنها فيه)، وهنا يجب إثبات أن الإخوان أسهموا مع غيرهم ليس فقط في قيادة الثورة وتأمينها وتطورها ولكن في تحديد أدبياتها ومآلاتها في مرحلتها الأولى، وهو بمثابة الرأس من الجسد وتضاءلت أخطاء الممارسات الميدانية للجميع وذابت معظم الفوارق بين التنظيمات عندما اتحدت الأهداف وسالت الدماء وانتفض الشارع”.