قصص 4 شباب مصريين تفضح إجرام السيسي ضد الإنسانية

- ‎فيلن ننسى

إخفاء شاب بعد اعتقال لعدة سنوات مأساة متكررة تعيشها العديد من الأسر المصرية منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم الذي لا يراعي أدنى معايير حقوق الإنسان ويواصل الانتهاكات والجرائم التي تصنف على أنها ضد الإنسانية.

محمد حمدي

من بين هذه القصص المأساوية تداول رواد التواصل الاجتماعي إخفاء ميليشيات الانقلاب للشاب محمد حمدي والذي أفرج عنه بعد 5 سنوات من الاعتقال ولم يمض على خروجه غير 27 يوما حتى تم اعتقاله وإخفاء مكان احتجازه دون سند من القانون ودون ذكر الأسباب.

تقول والدته: “باختصار محمد كان معتقلا من 2014 واتحكم عليه بعشر سنوات محكمة عسكرية، وفي النقض بفضل الله نزل الحكم لخمس سنوات قضاهم الحمد لله.. وزيادة عليهم شهرين إجراءات والتحريات والذي منه، وخرج يوم 2 ابريل الماضي وكان عنده متابعه كل يوم اثنين في القسم وكان بيروح بنفسه”.

وتابعت: “في يوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل استدعوه هاتفيا لسؤاله سؤالين ويمشي على طول، نزل هو ووالده وهناك كانت الصدمة مشوا والده وقالوا روح يا حاج، ومحمد ساعة ويحصلك، ومن ساعتها مروحش، وسألنا نكروا وجوده، وقالوا راح لمكان غير معلوم ومحمد لو عليه حاجة ماكنوش استدعوا بالتليفون”.

واختتمت: “محمد راحلهم بإرادته ومكانش خايف، كان عنده ثقة أن الله معه ،وهيرده لبيته سريعاً ، محمد مالحقش يذوق طعم الحرية ، محمد في ناس لسه مباركتلوش علي خروجه ، محمد ملحقش يستوعب انه خرج بعد خمس سنين ظلم وقهر، 27 يوم حرية استكترتوهم عليه وعليا”.

هادي رفعت

ولا تزال قوات الانقلاب تخفي الشاب هادي رفعت عبدالواحد مصطفى” 22 سنة، طالب بالمعهد الفني التجاري، وذلك بعد القبض عليه من قبل قوات الانقلاب من أمام منزله بقرية منقباد بأسيوط يوم 26 يناير 2019، دون سند من القانون، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

يذكر أن “هادي” اعتقل من قبل، يوم 21 يونيو 2016 من أمام لجنة امتحانه بالثانوية العامة بميت عقبه بالعجوزة، واخفتى قسريا لمدة 56 يومًا، ليظهر في النيابة يوم 15 أغسطس 2016، وتم إخلاء سبيله في نفس اليوم بكفالة مالية.

حسام قدري

كما تتواصل الجريمة ذاتها بحق المحامي حسام قدري، 37 سنة، بعد اعتقاله من مكتبه بقرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة فى الجيزة من يوم 10 يناير 2019، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

محمد عبدالعليم

أيضا تتواصل الجريمة لطالب هندسة الأزهر محمد محمود عبد العليم، ابن قرية هربيط مركز أبو كبير بالشرقية، للشهر العاشر على التوالي بعد اعتقاله من منزله واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

يُذكر أن “محمد” كان على ذمة القضية رقم 1094 لسنة 2018 جنايات فاقوس، وتمت له البراءة يوم 30 يناير 2019، ونُقل لمركز شرطة أبوكبير استعدادًا لإخلاء سبيله، ولكن بتاريخ 23 فبراير من العام الجاري، أنكرت إدارة مركز الشرطة وجوده، ولازال مكان احتجازه غير معلوم حتى الآن.

وتعرض محمد للإخفاء ثلاث مرات من مركز أبوكبير، بمحافظة الشرقية، ومرة من محافظة القاهرة بما يعتبر مخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر وأهمها: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966، وطالبت أسرته سلطات الانقلاب بسرعة الكشف عن مكانه، وتنفيذ حكم البراءة وإخلاء سبيله.