تحدد منظمة الفاو للأغذية والزراعة خط الفقر المائي عند ألف متر مكعب للفرد سنويا، وتواجه مصر أزمة مياه، حيث انخفض متوسط نصيب الفرد من المياه إلى ٥٢٨ متر مكعب سنويا في يونيو 2017، في حين كان نصيب الفرد في يونيو 2016 قد تراجع إلى 600 متر مكعب سنويًا، وبعد ملء خزان سد النهضة لم تعلن الحكومة عن أي أرقام.
وكشف الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، عن أن مصر تواجه مشكلة مائية، ما يؤثر في كافة المناحي الاجتماعية والاقتصادية، متابعًا أنه عندما تتوافر المياه يكون هناك زراعة وتنمية حقيقية.
وأضاف «عبد الدايم»- في تصريح لفضائية «أون لايف» مساء الإثنين- أن مصر تعيش تحت خط الفقر المائي، موضحًا أن متوسط نصيب الفرد في مصر الآن يبلغ 555 متر مكعب في العام، وهو أقل من حد الفقر المائي المقدر عالميًا بألف متر مكعب للفرد في العام.
وأشار إلى وجود محاصيل تستخدم المياه بـ”شراهة”، ما أدى إلى إعادة النظر في خريطة المحاصيل لتحقيق المصلحة العامة، خاصة أن حصة مصر من نهر النيل تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب مياه في العام، 75% منها تذهب إلى الزراعة والنسبة المتبقية تستخدم في الشرب والصناعة، لذلك لا بد من بحث سبل ترشيد واستهلاك المياه بالشكل الأمثل.
وتؤكد دراسات أنه حال نقص 5 مليارات متر مكعب من حصة مصر من مياه نهر النيل، سيؤدي ذلك إلى تبوير مليون فدان على وجه التحديد.
فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسّة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أنه لن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.