دعا أولياء أمور على جروبات رافضة لنظام الثانوية العامة التراكمي ومنها جروب (رافضي نظام الثانوية العامة الجديد) الذي يضم بين جنباته نحو 18 ألف عضوًا ، بخلاف صفحات وجروبات أخرى على الفيسبوك، إلى مظاهرة الكترونية على هاشتاج ” #لا_للثانويه_التراكميه ” على تويتر وهو يماثل هاشتاج آخر راج خلال الفترة الماضية وتصدر على تويتر تحت عنوان #حمله_رافضى_التراكميه ، وذلك من الساعة التاسعة صباح الجمعة القادمة 27 أبريل.
فيما سخرت حركة “حقى فين ” للمعلمين من التعليم في عهد السيسي قائلة : هل السيسي ضامن للتعليم فى وطن ضائع كما أعلن مسبقا ؟
وقالت الحركة فى بيان لها أنه مع العد التنازلي لامتحانات نهاية العام وبدء عام دراسي جديد يستعد عبدالفتاح السيسي للحصول على قرض البنك الدولي ال500 مليون دولار تحت مسمى تطوير التعليم كذبا وزورا، بمستحدث نظام الثانوية العامة الجديد، وهو النظام المرفوض أولا من أهالي الطلاب حيث أن 94% من أولياء الأمور يرفضون الثانوية التراكمية، و93% يؤكدون عدم مناسبة المناهج.
فيما كشفت حملات وائتلافات أولياء الأمور، ضد تطبيق الثانوية العامة الجديد عن النتائج الأولية لحملة “رأي المجتمع”، التي تم إطلاقها؛ للتعرف على رأي المجتمع فيما تم عرضه من أفكار ومقترحات تخص نظام التعليم الثانوي الجديد أو المعدل المزمع تطبيقه العام المقبل.
وشاركت جميع فئات المجتمع من محافظات مصر بنسب مختلفة على مستوى 27 محافظة ، وجاءت أعلى نسبة مشاركة أولياء الأمور بنسبة 79% من إجمالي التصويت، والطلاب بنسبة 11.70%، والمعلمين بنسبة 6.10%، والخبراء والمهتمين بنسبة 3.20% من إجمالي التصويت.
وأضافت الحملات، في بيان صحفي، أنه تم طرح العديد من موضوعات البحث الخاصة بأفكار النظام الجديد لبيان مدى صعوبة وتطبيق تلك الأفكار على أرض الواقع للتعليم المصري، وجاءت النتائج الأولية على سبيل المثال لا الحصر لبعض بنود الاستفتاء على مدى تناسب وموائمة المناهج المصرية مع أفكار النظام الجديد من حيث التطبيق، حيث جاءت نسبة رفض مناسبة المناهج لتطبيق التجربة بنسبة 93.7% بأنها غير مناسبة، و2.1% مناسبة و4.2% ربما تناسب.
وقالت الأغلبية الرافضة، إن المناهج كارثية ولا يمكن تطبيقها على التجربة الجديدة من حيث الكم والكيف ويجب تغيير المناهج أولا، ويرى البعض الآخر بتقليل الحشو الزائد أولا ومراجعة المناهج بما يتناسب مع المدة الزمنية للتدريس والمرحلة العمرية للطلاب قبل الشروع في التغيير.
وعن حالة شبكات إنترنت الـ 4G بحسب المناطق، أكد أغلب المصوتين بنسبة 62.5% أنها سيئة، و19% غير متوفرة، و14% مقبولة، و4.5% جيدة، كما رصد الاستبيان أن هناك مناطق الصعيد والمحافظات الحدودية والمناطق النائية وكشفت الائتلافات أن شبكات المحمول تعاني من ضعف التواصل، فضلا عن انقطاع التيار الكهربي ، الذي يعني انقطاع شبكة المحمول غير المزودة في غالبها ببطاريات شحن.
موافقة شكلية
ولأن طارق شوقي وزير تعليم الانقلاب يعلم أن موافقة البرلمان ضمنية، فيتغيب متعمدا عن حضور اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي، وعرض استراتيجية تطوير التعليم، والتي انتظرت اللجنة إرسالها منذ ١٥شهرا، ولكن دون جدوى للأسف، رغم الوعود المتكررة لوزير التربية والتعليم”، بحسب “النائب” جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم.
وقال إن الوزير اكتفى بإرسال ملفات الكترونية عن الخطة الجديدة للثانوية العامة، بعد أن انتظرت اللجنة طويلا، خطة الثانوية العامة تحتاج تمويل وتدريب وتجهيز وأخبرنا الوزير إن المشروع لم يكتمل بعد؟!
وأضاف “خطة الثانوية استراتيجية تغير نظام التعليم لابد أن يكون هناك توافق مجتمعي حولها وإلا لن يكتب لها النجاح، ولم يتقدم طارق شوقي بأي تغييرات في القانون عما سبق معرفته”.
وأضاف : من حيث المبدأ أنا ضد أي قرض في التعليم أو الصحة فالوزارات الخدمية تحمل الأجيال القادمة لشيء غير ضروري ، ومصر حصلت على قرض مماثل بنفس المبلغ والفائدة ومدة التقسيط ، والنتيجة تكاد تكون صفر ، وأدعو اللجنة لرفض هذا القرض والموازنة العامة للدولة ربعها فوائد ديون”.
منظومة فاشلة
من جانبها اتهمت حركة “حقي فين” المسؤولين عن التعليم في ظل الانقلاب بأنها “مافيا التعليم في مصر” وأنها تقوم كل يوم بما هو جديد لإفشال منظومة التعليم والوصول بها للقاع.
واعتبرت أن نظام الثانوية العامة الجديد ما هو إلا تطبيقا واقعيا لهذه المؤامرة على التعليم في مصر، وأن النظام تغيب عنه العدالة والشفافية ويحول امتحان الثانوية العامة لوسيلة لابتزاز الطلاب وأولياء أمورهم والتلاعب بمستقبلهم ، ولن يكون الفيصل فيها هو كفاءة الطالب وتفوقه، بل ستعلو اعتبارات أخرى فوق ذلك وهي اعتبارات الواسطة والمحسوبية والقدرة على دفع الأموال الطائلة، وبالتالي سيتصدر القائمة أولاد المسئولين وأصحاب الأموال وسيغيب أبناء الطبقة الكادحة من المشهد رغم تميزهم وتفوقهم.
كوكب تاني
وساخرا اتهم الفنان والشاعر الساخر عبدالله الشريف وزير تعليم الانقلاب بأن خياله واسع وعايش في كوكب تاني.
وفسر أسباب اتهامه بأن : النظام الجديد نظام تراكمي على مدار أولى وتانية وتالتة ثانوي يعني معاناة الطالب وأهله بدل سنة واحدة هيبقوا تلاتة.
وأضاف : “واحد يقولي لأ ماهو 50% على المجموع و30% على الأنشطة 20% بحث وابتكار حلو أوي يعني انت بتساوي مابين مدارس فيها أماكن للأنشطةعلى حسب كلامك ( ملاعب كرة وباسكيت ورسم ) ومعامل ، ومدارس مفيهاش .
ولا انت ناوي تكون الأنشطة والبحث دي في البيت على حساب أبو الطالب ؟! يعني بتساوي الطالب المتفوق المجتهد اليتيم اللي معندوش قدرة مالية بالطالب اللي أهله ممكن يوفروا له معمل في البيت ونادي يمارس فيه نشاطه !!
وتساءل مستنكرا “طب أنت جهزت المدارس بالمعامل وأماكن الأنشطة موحده على مستوى المدارس قبل ماتطبق النظام ده ؟ .. طب كل طالب هيبقى معاه تابلت يقدر يدخل على النت في أي وقت يمارس عليه أبحاثه ونشاطه ؟ ولا بتساوي الطالب اللي يقدر يشتري بالطالب اللي مايقدرش ؟ .. طب ممكن نعرف النظام ده هيطبق ازاي في مدارس سيناء وأقاصي الصعيد والمدارس اللي فيها ١٢٠ طالب في الفصل مش بيلاقوا كراسي يقعدوا عليها ؟!
وأشار إلى أن النظام الجديد سيؤجج من مافيا الدروس الخصوصية ويفتح لها أبواب جديدة، موضحا أن “الوزير اللي عاوز يقضي على الدروس الخصوصية مايعرفش إن مافيا جديدة هتظهر اسمها مافيا مدرسين الأنشطة والبحث والابتكار وكل شيء ماشي بالواسطة والفلوس .. طب مش تحسن منظومة ومرتبات المدرسين الأول !!.. – الوزير ذو الأحلام الوردية بيقول الثانوية العامة تبقى خمس سنوات عشان اللي عاوز يشتغل بعد الثانوية سنتين قبل مايدخل الجامعة .. هو انت ماتعرفش إن خريجي كليات الهندسة والعلوم والصيدلة قاعدين مش لاقيين شغل عشان نلاقي لطالب الثانوي”.