طالب سيناتور أمريكي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بفعل “شيء ذا معنى من أجل المعاناة الإنسانية في قطاع غزة”.
وفى مقطع فيديو نشر عبر الإنترنت، أوضح السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، في الاجتماع السنوي لمجموعة جي ستريت الليبرالية: “أقول لولي العهد والزعماء الأثرياء الآخرين في المنطقة، توقفوا عن التحدث فقط حول الفقر والمعاناة في غزة، وافعلوا شيئاً ذا معنى لها”.

وأضاف ساندرز: سمعت أن ولى العهد السعودى اشترى يختا بقيمة نصف مليار دولار فقط لأنه “جميل”، وأن القصر الذى اشتراه كذلك بقيمة 300 مليون دولار هو القصر الأغلى فى العالم. مضيفا: “لاتتحدثوا عن معاناة ومشكلة قطاع غزة فقط، افعلوا شئيا من أجلهم بدلا من الكلام”.
واختتم السيناتور الأمريكي رسالته قائلا: إن “ابن سلمان تعهد بـ 50 مليون دولار للأونروا، الوكالة الدولية التي تعمل مع اللاجئين الفلسطينيين. 50 مليون دولار ليست فقط مبلغاً صغيراً من المال، وهى لاتمثل سوى 10% من ثمن اليخت الذي دفعه ولي العهد”.
جدير بالذكر أن هيئة الأمم المتحدة أكدت أن قطاع غزة ربما لن يكون مكانا صالحا للحياة خلال خمس سنوات.
ونبه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” إلى أنه لو استمرت الأوضاع الحالية في القطاع، فإنه قد لا يكون ملائما للسكن.

وأشار “الأونكتاد”، في تقريره السنوي الذي شمل استعراضا للحياة في قطاع غزة، إلى أن الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السنوات الأخيرة أدت إلى تدني الكثير من المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية في غزة إلى أدنى مستوى لها منذ احتلت إسرائيل الإراضي الفلسطينية منذ قرابة نصف قرن.
وشمل تحذير “الأونكتاد” تنبيها إلى أن الكثير من سكان غزة يعانون نقصا في الأمن الغذائي والسكني والمياه النظيفة والكهرباء.
وأشارت أن الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع في السنوات الأخيرة أدت إلى تدني الكثير من المؤشرات الاجتماعية الاقتصادية في غزة إلى أدنى مستوى لها منذ احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ قرابة نصف قرن
ويعاني الكثير من سكان القطاع التشرد ونقص المرافق الأساسية بعد التدمير الهائل الذي لحق بالقطاع بسبب الحملات العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض عليه منذ حوالي 9 سنوات.
وتشير التقديرات الواردة في التقرير، إلى أن أكثر من 20 ألف منزل و148 مدرسة و15 مستشفى و45 مركزا للرعاية الصحية الأساسية قد دمر في العملية العسكرية الإسرائيلية.
وتضرر أيضا 247 مصنعا و300 مركزًا تجاريًا ضررًا كليًا أو جزئيًا، ولا تزال محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع تعاني أضرارا بالغة.