أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدء ضربة عسكرية محدودة ضد أهداف تابعة لنظام بشار الأسد في سوريا، مشيرا إلى أن العملية مشتركة مع بريطانيا وفرنسا.
وقال ترامب، في الوقت الذي سُمعت فيه أصوات انفجارات ضخمة في العاصمة دمشق، عند الرابعة من فجر السبت بتوقيت دمشق، “أصدرتُ أوامري بضرب أهداف في سوريا”، مشيراً إلى أن العملية العسكرية بحق سوريا ونظام الأسد “جارية الآن”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الضربات العسكرية تستهدف برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، متابعاً القول: “ضرباتنا اليوم هي بسبب عجز روسيا عن لجم ديكتاتور سوريا”، على حدّ تعبيره.
من جانبها أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن العملية الجارية في سوريا لا تمثّل تصعيداً في المنطقة، مشيرة إلى أنه “لا بديل عن استخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري”.
وقالت ماي: “هذه المرة الأولى التي أتّخذ فيها قراراً عسكرياً لأنه يخدم المصلحة القومية”.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تصريح لها إلى أن 4 طائرات من طراز “تورنادو” شاركت في الضربة على أهداف في سوريا.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد أعلن أنه أمر بتدخّل الجيش الفرنسي في سوريا لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشنّ هجوم ضد نظام الأسد.
وأفادت مصادر تابعة لنظام الأسد أن القصف طال مطار المزة العسكري ومركز البحوث في حي برزة بالعاصمة دمشق.
وقُتل 78 مدنيا بينهم أطفال وأُصيب مئات آخرون؛ في هجوم بالسلاح الكيماوي شنّه نظام الأسد على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن القصف الثلاثي الذي نفّذته واشنطن وباريس ولندن طال مواقع علميّة وعسكرية للنظام السوري.
وبحسب المرصد، استهدف القصف مراكز البحوث العلمية، وقواعد عسكرية عدة، ومقرات للحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها.
كما أفاد المرصد بأن الغارات استهدفت مطار المزة العسكري قرب دمشق، ومركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، ومركز البحوث العلمية في برزة في شمال شرقي دمشق.