سلطت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية الضوء على المشكلات التي أصبحت سمة سائدة للصادرات المصرية إلى أوروبا في عهد السيسي، حيث قالت إن مسئولين في الصحة العامة الرومانية أعدموا شحنة بطاطس قادمة من مصر بعدما أظهرت الاختبارات أنها مصابة بمرض “العفن البني”.
وأضافت الوكالة أنه في الوقت الذي عانت فيه الصادرات المصرية من التراجع الشديد خلال السنوات التي اعقبت انقلاب السيسي على الدكتور محمد مرسي، بدات تستعيد عافيتها مستفيدة من انهيار سعر الجنيه بعد التعويم، إلا انها اصطدمت بالمواصفات الأوروبية، وعدم مطابقتها لها.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الزراعة الرومانية قولها إن هذه الشحنة الملوثة التي يبلغ وزنها 1100 كيلوجرامات شُحنت من مصر إلى ميناء “كونستانتا” على البحر الأسود، وإن الاختبارات المعملية أظهرت أنها مصابة بمرض يمكن أن يلوث الماء والتربة.
وأوضحت الوزارة أنه لا توجد وسيلة كيميائية أو بيولوجية للتخلص من هذه “البكتيريا المدمرة”، مشيرة إلى أن شحنة البطاطس الملوثة كان من الممكن أن يكون لها تأثير اقتصادي خطير في حال وصلت لإمدادات المياه، وقيل إن السلطات كانت تمارس مزيدا من اليقظة لحماية أعضاء الاتحاد الأوروبي من الخضروات والنباتات الملوثة الأخرى.
وقال إن الإدارة العامة للصحة وسلامة الغذاء بالمفوضية الأوروبية أخطرت مصر بأن مجموعة العمل المعنية بمراجعة قوائم الحاصلات التي تخضع لفحوصات إضافية أصدرت توصية للدول الأعضاء برفع الفحوصات الإضافية لمتبقيات المبيدات على صادرات الفراولة من مصر، وفرض الاتحاد الأوروبي الفحوصات الإضافية العام الماضي.
وواجهت الصادرات الزراعية المصرية مشكلات بعد أن حظرت دول غربية وعربية استيراد بعض الخضر والفاكهة من مصر بسبب المبيدات الحشرية.