كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن أن السعودية والإمارات العربية رفضتا عقد قمة خليجية أمريكية كانت مقررة الشهر الجاري؛ لأنها ستلزمهما بإنهاء الحصار على قطر.
وبحسب مسئول أمريكي رفيع، فإن الرئيس الأمريكي بات على قناعة بأن الإمارات تماطل لحل الأزمة الخليجية، وفي إيجاد تسوية للحظر المفروض على قطر. ونقلت الصحيفة عنه قوله: إن الرئيس دونالد ترامب يدفع باتجاه تسوية للأزمة الخليجية؛ لأنها تمثل تشتيتًا للتركيز في منطقة تعصف بها النزاعات.
وقال إن السعودية والإمارات تعتبران أن قمة خليجية أمريكية تستلزم إنهاء حصار قطر، لكنه أشار إلى أن البلدين سيرفضان دعوة لعقد مثل هذه القمة خلال الشهر الحالي، مبينا أنهما “تعتبران أن قمة خليجية أمريكية تستلزم إنهاء مقاطعة قطر”، وهو ما لا ترغب فيه دول الحصار.
وقال المسئول الأمريكي: إن ترامب يعتقد الآن أن من يقاوم أي تسوية للحصار ليست قطر، بل الإمارات وولي عهدها الشيخ محمد بن زايد.
ويدفع ترامب باتجاه تسوية الأزمة الخليجية؛ لأنها أدت إلى تشتيت التركيز بمنطقة تعصف بها النزاعات، وفق المسئول الأمريكي.
وكان ترامب قد أكد ضرورة إنهاء الخلاف الخليجي، في اتصال له بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض إن ترامب أشاد بالتزام أمير قطر بالمساعدة في إعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ضرورة إنهاء الخلاف.
وفي أوائل يونيو من العام الماضي، قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسيا وتجاريا.
وقالت نيويورك تايمز: إن ترامب يبدو حريصا على حل ما تسميه نيويورك تايمز بـ”العداء الإقليمي السُّني”، في وقت يدرس فيه توجيه ضربة عسكرية وشيكة في سوريا عقابا لنظام دمشق.