مظهر متحرر وبذخ وفساد.. هل يصلح “ابن سلمان” خادمًا للحرمين الشريفين؟

- ‎فيعربي ودولي

«أنسيال، علامة الأصابع.. هل ملكك هذا يخدم الحرمين؟!»، عبارة علق بها نشطاء على صورة ظهر فيها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وهو يرتدي في معصمه “قلادة حريمي” ويشير بأصابعه بعلامة يعتمدها الشباب “الهيبس”. وسخر الشيخ القطري “فيصل بن جاسم آل ثاني” من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه أوشك على خسارة الجميع بعد أن خسر شعبه وعائلته وقطر والكويت، في سبيل رضا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال “آل ثاني”، في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدتها “الحرية والعدالة”: ”خسر الشعب بالقبض على العلماء ونشر الفساد، وخسر عائلته بسجن خيرة أبنائها، وخسر قطر والكويت وعمان، وخسر مليارات على السيسي الواقف ضده في لبنان وسوريا واليمن، واليوم يخسر ألمانيا وفرنسا وقادة أوروبا.. أهم شيء عنده رضا ترامب”.

وأضاف- في تغريدة أخرى متعجبًا من السعوديين الذين يدعمون السيسي على الرغم من الخذلان لهم في كثير من الملفات- قائلا: ”أكثر شيء يضحكني لما أشوف سعودي يدافع عن السيسي.. خذلهم باليمن فاستضاف وفد الحوثي.. خذلهم بسوريا فدعم بشار سياسيا وعسكريا.. خذلهم بلبنان والعراق وإيران وفوق هذا لهف مليارات من قوت الشعب وإعلامه.. مسح برموزهم البلاط.. لا مخلص لوطنه ولا لأمته ولا لهم.. ليش يدافعون عنه؟”.

وتداول ناشطون على تويتر مقطعًا مصورا لطائرة خاصة ظهر بأرجائها مقدار كبير من الرفاهية والبذخ، مشيرين في نفس الوقت إلى أن هذه الطائرة (ذات الإمكانيات الخيالية) يملكها محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي يشن حملة اعتقالات كبيرة ضد أمراء ومسئولين معارضين له بزعم محاربة الفساد.

ويظهر في الطائرة، وفقا للمقطع المتداول، غرفة للاجتماعات بها كراسٍ فاخرة تشبه مقاعد رواد الفضاء، وغرفة نوم تحوي سريرا فاخرا وحماما ملكيا، فضلا عن عدد كبير من الشاشات التلفزيونية الضخمة المنتشرة بأرجاء الطائرة.

واستنكر النشطاء امتلاك “ابن سلمان” الذي يزعم محاربة الفساد مثل هذه الطائرة، التي يقدر سعرها بمئات الملايين من الدولارات، ولفت نشطاء إلى هذه الطائرة تعتبر شيئًا صغيرا في ممتلكات “ابن سلمان”، مشيرين إلى اليخت الخاص الذي اشتراه بـ550 مليون دولار.

وفي أعقاب حملة الاعتقالات التي استهدفت- وما زالت- أمراءً ووزراء ورجال أعمال ومسئولين سعوديين بارزين، بعد ساعات من تشكيل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لجنة لمكافحة الفساد أسندَ رئاستها إلى نجله ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تساءل كثيرون “كيف يُحارب الفساد بالفساد؟!”.

وأمام ما تمّ نشره من تسريبات حول التهم الموجهة للموقوفين، والتي تنوّعت بين اتهامات بغسل الأموال وتقديم رشاوى، وابتزاز بعض المسئولين، وإرساء مشاريع مختلفة، تساءل متابعون: “إذا كان هذا فساد الأمراء والوزراء.. فما هو فساد محمد بن سلمان نفسه مُدّعي محاربة الفساد؟!”.

وأعادَ ناشطون نشرَ تقرير يكشف جانبا من الإنفاق والهدر العام للمال الذي يمارسه محمد بن سلمان، وتمثل ذلك في شرائه أحد اليخوت الفخمة في صيف عام 2014، أثناء قضائه إجازة بجنوب فرنسا، حين أُعجب به، وهو أحد اليخوت التي كان يملكها رجل الأعمال الروسي “يوري شيفلر”.

وعلى الفور طلب محمد بن سلمان شراءه، بعدما دفع ثمنه 550 مليون دولار، بحسب الصحيفة الأمريكية، ويعد اليخت في المركز الـ15 بين أكبر اليخوت في العالم، وصُنع عام 2011، ويبلغ طوله 439 قدمًا ويتّسع لـ24 ضيفًا يُمكن أن يمكثوا في 12 غرفة.