أعربت مريم محمود، زوجة الصحفى عبد الرحمن شاهين المعتقل فى سجون العسكر منذ 4 سنوات، عن بالغ أسفها لاستمرار الظلم والانتهاكات بحقه بعد مرور 4 سنوات على اختطافه من قبل قوات أمن الانقلاب بالسويس، وتلفيق اتهامات لا صلة له بها.
وكتبت- عبر صفحتها على فيس بوك- “زي النهاردة من أربع سنين كان جنبي معايا عبد الرحمن شاهين.. قولتله أنا مخنوقة حاسة إني فيه حاجة هتحصل قالي متقلقيش وتوكلي على ربنا.. أمر المؤمن كله خير”.
وتابعت “كانت آخر مرة أشوفه بره السجن.. كنا لسه فرحنين بطفلنا اللي هيجلنا قريب وبنفكر هنسميه إيه.. كنا بنخطط لحياتنا زي أي اتنين.. بس للأسف فرحتنا مكملتش وبقت فرحتنا المسلوبة المخطوفة المكسورة داخل حيطان السجون الملعونة.. مبقاش فيه أحلام ولا آمال”.
وأضافت “بقى آخر آمالنا إننا نطمن على بعض من وراء سلك ولا حتى زيارة مرة في الشهر نتجمع إحنا الثلاثة أنا وعبد الرحمن وأحمد.. اللي جه وأبوه مش معاه اتحرم منه.. وبدل ما يستني أبوه زى أي طفل في البيت بيستني أبوه قدام بوابة السجن ويتفتش تلات مرات علشان يحضنه ويحس بيه”.
واختتمت بطلب الدعاء للمعتقلين وأهاليهم وأولادهم “أربع سنين مرت علينا وبكل ما فيها.. عاوزنكم تدعولنا وتدعو لكل معتقل.. متنسوش أهالي المعتقلين من دعواتكم.. متنسوش أولاد المعتقلين من دعواتكم”.
كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت الصحفى عبد الرحمن شاهين، يوم 8 أبريل 2014، من داخل مكتب بريد السويس، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع فى سجون العسكر فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.
وكتب عبد الرحمن رسالة، فى أكتوبر من عام 2014 لنجله أحمد، مولوده الأول، والذي حرم من رؤيته بسبب اعتقاله، قائلا: “ولدي أحمد.. حمدا لله على سلامتك، كم كنت أنتظر هذه اللحظات وهذا اليوم بفارغ الصبر، لم تغِب عن مُخيلتي لحظاتك الأولى في هذه الحياة، وأن أكونَ أنا أول مستقبِليك، ولكن للأسف أُريد لي أن أكون آخر من يراك.
ولدي.. كم كنتُ أحلمُ وأُخطط لك كل لحظاتِ حياتك ولكن هُناك من خططوا لإفشالِ حياتي وغيبوني خلف أسوار السجون وقيدوا حريتي بدون جريرةٍ أو ذنب، ولو كانت جريمتي كما يدّعون هي قلمي فعليك أن تفخر بأبيك، ويا لها من جريمة حين تكون أنت الحقيقة فهذا يزيدُك عزا وثباتا.
لتعلم يا بني أنه كان بالإمكان تجنبُ هذه الأشواك فقط كان علي أن أبيع قلمي وضميري، ولكن كيف لنا أن نعيش؟! أنرتضي الذُل وقد خُلقنا أعزاء!، يا بني نحن أصحابُ رسالة سامية علينا أن نؤديها بحقها.
اعلم يا بني أنني على يقين أن اللقاء قريب، وأن للطريق نهاية، وآن لنا أن نستريح من طول السفر حتى نبدأ رحلةً جديدة.. رحلة البحثِ عن حقيقة، يا بني انتهى الدرس… يا بني احفظ الدرس.