قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه حان الوقت لفرض عقوبات دولية على محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ودعت الصحيفة السلطات السعودية لتحسين أجواء حقوق الإنسان والممارسة السياسية وإطلاق سراح معتقلين.
وأكدت الصحيفة الامريكية أن “ما سمّاه ولي العهد السعودي “عملية لمكافحة الفساد” هو في الواقع حملة لتطهير المنافسين، والاستيلاء على مليارات الدولارات خارج أي إطار القانون.
وبحسب “واشنطن بوست”، من المؤكد، في أثناء اجتماع بن سلمان مع الكونجرس، أن يتطرق الحديث إلى الأوضاع في اليمن، إضافةً إلى الانتقادات التي ستوجَّه إليه بسبب شنّه حملةً ضد المسؤولين وكبار رجال الأعمال بالسعودية، يُطلق عليها ولي العهد عمليةً ضد الفساد، في حين يسميها النقاد حملة لتطهير الخصوم والاستيلاء على مليارات الدولارات دون الخضوع لأي عملية قانونية مبررة.
الاستعداد للإحراج
وقالت الصحيفة إنه سيتعين على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الاستعداد للإجابة عن أسئلة هامة سيتم توجيهها له من جانب أعضاء الكونجرس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالحرب في اليمن.
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن مجلس الشيوخ الأمريكي يخطط لإدانة قتل السعودية المدنيين في اليمن، والضغط على إدارة ترامب لتقليص المساعدات العسكرية في هذه الحرب.

وأشارت واشنطن بوست إلى وجود حالة من الإحباط الكبير تعم الكونجرس، بسبب تولي السعودية زمام العملية العسكرية في اليمن والتي شملت على الأقل 85 “ضربة جوية غير شرعية للتحالف”، أدت لمقتل 1000 مواطن تقريبا.
وشهدت الأشهر الماضية تمرير مجلس النواب، وبأغلبية ساحقة، قرارا ينص على عدم شرعية إمداد أمريكا الطائرات الحربية السعودية بمعلومات الاستهداف والوقود.
الأوضاع في اليمن
ولفتت الصحيفة إلى أن ولي العهد قبل أن يصل إلى واشنطن عليه تقديم شرح واف لكيفية اعتزام السعودية تجنب قتل المدنيين في اليمن، وتخفيف الكارثة الإنسانية هناك، وإلا فسيتراجع الدعم الأمريكي للمملكة ولحملاتها العسكرية.
وعلى صعيد آخر، شددت الصحيفة على أنه بات من المؤكد أن يتطرق الحديث خلال اجتماع ابن سلمان مع الكونجرس، إلى الأوضاع في اليمن، وأيضا توجيه الانتقادات بسبب الحملة التي قامت ضد المسؤولين وكبار رجال الأعمال في السعودية، والتي سماها ولي العهد “بعميلة مكافحة الفساد”.
ويخطط أعضاء الكونجرس لإصدار مشروعي قرار يؤكد للمملكة أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا لم يتوقف الاعتداء على المواطنين اليمنيين.
وتقدم نائبان آخران بمشروع قرار، يطلب من وزير الخارجية التصديق على مشاركة السعودية “في جهود عاجلة وفعالة” نحو التفاوض بشأن إنهاء الحرب، واتخاذ “الإجراءات المناسبة” لتخفيف الأزمة الإنسانية.
ويُنظم زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، جلسة إحاطة سرية لجميع أعضاء مجلس الشيوخ، الأربعاء 14 مارس 2018، بشأن اليمن. ومن المحتمل أن تعقد لجنة العلاقات الخارجية اجتماع عملٍ، الأربعاء، قد تتناول فيه مشروع النائبين. وهذا من شأنه أن يعقد تصويتاً على القرار في أي يوم، بدايةً من الخميس 15 مارس 2018، بأيٍ من المجلسين، على الرغم من أنَّ تلك الخطوة قد تؤجَّل حتى الأسبوع المقبل، بحسب الصحيفة الأمريكية.