كتب- رانيا قناوي:
صعد الكيان الصهيوني من إجراءاته ضد الفلسطينيين، في ظل انتفاضة المسجد الأقصى؛ حيث بدأ الكيان الصهيوني، اليوم الإثنين، مواجهاته بشن غارات جوية على قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة "معا" الفلسطينية، بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت فجر اليوم النيران على مواقع في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية تأكيدها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عدة قذائف باتجاه مواقع رصد شرق دير البلح وسط القطاع، مضيفةً أنه لم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، أقدمت شرطة الاحتلال الصهيوني، صباح الإثنين، على طرد المقدسيين وموظفي الأوقاف الإسلامية المعتصمين أمام باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعتهم من الوجود في المكان.
ولليوم التاسع على التوالي، يصر المقدسيون وموظفو الأوقاف الإسلامية على الاعتصام والرباط أمام أبواب الأقصى، وتحديدًا بابي الأسباط والمجلس، رفضًا لدخول المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال عند مداخله.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف فراس الدبس في تصريحات صحفية، إن شرطة الاحتلال طردت المعتصمين من أمام باب المجلس إلى الخارج.
وأوضح أن شرطة الاحتلال طلبت من المعتصمين عدم الوجود عند الطرقات المؤدية لأبواب الأقصى، مؤكدًا إصرار موظفي الأوقاف على استمرار اعتصامهم حتى إزالة البوابات والإلكترونية.
وأشار إلى أن الموظفين وعلى رأسهم المدير العام الشيخ عزام الخطيب يعتصمون خارج باب المجلس في شارع الواد بعد طردهم من داخل باب المجلس.
من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن موقف الأوقاف من عدم قبول البوابات الإلكترونية موحد، ولا أي تغيير على أبواب الأقصى سواء على صعيد الكاميرات أو غيرها.
وأوضح أن هذا موقف المرجعيات الإسلامية وجميع مدراء المسجد الأقصى والمدير العام، وأضاف: "كلنا على قلب وإرادة واحدة مع الشعب الفلسطيني حتى تزال هذه البوابات".
وكان آلاف المصلين أدوا صلاتي المغرب والعشاء، أمس الأحد، بمنطقة باب الأسباط، رغم قمع قوات الاحتلال لهم بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن 21 فلسطينيًا أصيبوا بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب في منطقة باب الأسباط، بينها 15 إصابة بالرصاص المطاطي نقل منها للمستشفى ٦ إصابات (٤ مطاط، و٢ اعتداء بالضرب)، فيما عولجت البقية ميدانيًا.
وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ 16 يوليو الجاري حراكًا جماهيريًا واسعًا رفضًا لفرض شرطة الاحتلال بوابات إلكترونية لتفتيش الداخلين للصلاة في المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ عملية فدائية في محيطه أدت لمقتل شرطيين إسرائيليين، ثم فتحته بعد تثبيت البوابات الإلكترونية على أبوابه، وهو ما رفضه المقدسيون.