بقلم: محمد عبد القدوس
قبل أيام تجددت الاحتجاجات الرافضة لبيع بعض الجزر التي تقع على مدخل خليج العقبة للسعودية! وكلمة "بيع" أراها دقيقة وفي موضعها؛ إذ إنها تمت عقب صفقة ضخمة سعودية داعمة للاستبداد السياسي في مصر! وبعدها مباشرة بل في أثناء زيارة ملك السعودية المشئومة لبلادنا أعلن السيسي أن تيران وصنافير تتبع آل سعود وليست ملكًا لمصر!!
وإذا جئنا إلى التظاهرات التي وقعت نجد سوابق للحكم البوليسي في التصدي لها لم تحدث من قبل؛ أولها منع الصحفيين من دخول نقابتهم، وهذا أمر ليس له مثيل في أي دولة محترمة ولا حتى في بلادنا حين أنشئت النقابة عام 1941، وخلال الـ75 عاما الماضية لم نجد هذا المشهد؛ حيث يقول الأمن لأصحاب الأقلام "ممنوع دخول نقابتكم"، وكنت أحد ضحايا هذا الموقف الجائر.
ولفت نظر كل الناس في بلادي أعلامًا سعودية رفعها البلطجية وهم يهتفون للسيسي، في سابقة هي الأولى من نوعها!! فلم يحدث أبدا رفع علم دولة أجنبية إلى جانب العلم المصري.
وأتساءل؛ من أين جاء هؤلاء بتلك الأعلام وهي كبيرة وضخمة؟!! وليس في استطاعة أي مواطن الحصول عليها بسهولة!! والإجابة أن من قام باستئجار هؤلاء البلطجية للتظاهر ضد القوى الوطنية هو الذي أعطاهم هذه الأعلام.. أقصد الداخلية وأمن الدولة.. هل تشك في ذلك؟؟
