انتقد عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، مشاركة عدد من قادة الدول الأوروبية في القمة العربية الأوروبية بمصر، رغم ما شهدته من إعدامات تعسفية، معتبرًا أن ذلك يعد تطورًا مخجلًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وقال جليك، خلال اجتماع لحزبه بولاية أضنة جنوبي تركيا: “اليوم نشهد تطورًا يستدعي الخجل بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فبينما يتم إعدام الناس في مصر دون وجه حق، ويُرسل الشبان إلى أعواد المشانق عبر لوائح اتهام مفبركة ومحاكمات صورية، نرى أن الاتحاد الأوروبي يشارك في اجتماع القمة بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بمصر على مستوى القادة”.
وأضاف جليك أن “ما يلفت أنظار الجميع هو صمت الاتحاد الأوروبي الذي يتدخل في أصغر حدث بأي مكان حول العالم، ويصدر البيانات إزاء أدق التفاصيل حيال الإعدامات في مصر، مشيرا إلى أن التزام الاتحاد الأوروبي الصمت حيال الإعدامات، التي تطال الشبان في ربيع أعمارهم بمصر، أمر ينطوي على دلالة كبيرة”.
وأشار جليك إلى مشاركة القادة الأوروبيين الأكثر حديثا عن حقوق الإنسان في قمة بشرم الشيخ، لافتا إلى أن مشاركة شخصيات مثل رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، يدعو للخجل دون شك.
وتابع جليك قائلا: “الاتحاد الأوروبي سارع للدعوة إلى “ضبط النفس” في مصر إثر وقوع الانقلاب في 2013، بينما كان العالم ينتظر منه الإدانة لمثل هذا الأمر”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يكتف بذلك، بل صدرت عنه تصريحات من قبيل “نترقب العمل مع السلطة والقيادة الجديدة في مصر”.
واعتبر جليك أن الاتحاد عمد إلى “دعوة الأطراف لضبط النفس”، في موقف يساوي بين الانقلابيين والحكومة المنتخبة، مشيرا إلى أن مشهد اليوم (المشاركة الأوروبية الرفيعة في قمة شرم الشيخ)، يحز في نفوس الجميع، ويفقد التصريحات التي ستصدر عن الاتحاد الأوروبي بعد الآن بخصوص حقوق الإنسان ودولة القانون، قيمتها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد جدد رفضه مقابلة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، منتقدا جرائم الإعدام في مصر والتي كان آخرها إعدام 9 شباب أبرياء في هزلية مقتل هشام بركات.
وقال أردوغان، في مقابلة مع قناة “سي إن إن ترك”، مساء السبت الماضي، ردا على سؤال “لماذا لا تجتمع بالسيسي؟”: “لا أقابل شخصا مثل هذا الشخص،”، مضيفا أن “دولا غربية تدعم السيسي في انقلابه، وما تزال كذلك حتى اليوم”، ووصف الإعدامات في مصر بأنها “جريمة ضد الإنسانية،”، مشيرا إلى أن السيسي أعدم منذ توليه السلطة 42 شخصا، كان آخرهم إعدام تسعة شباب”، متسائلا: “حين أعدم السيسي تسعة شباب، هل سمعنا أصوات الغرب؟”.