كتب- رانيا قناوي:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين والعاملين بداخله، كذلك إغلاق مدينة القدس المحتلة وأزقتها لليوم الثاني على التوالي، على أثر الاشتباكات التي تمت أمس الجمعة، وأسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، ومقتل جنديين إسرائيليين.
وذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال منعت المصلين من أداء صلاة فجر اليوم السبت فيه وإقامة الأذان، مما أجبرهم على أداء الصلاة عند أبوابه، وفي أقرب نقطة إليه من أزقة البلدة القديمة.
كما فرض الاحتلال منع تجول الفلسطينيين في بعض شوارع القدس المحتلة القريبة من محيط البلدة القديمة واستمر إغلاقها، ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية والمتاريس الحديدية، ومنعت المواطنين من المرور والوصول الى محيط منطقة باب الساهرة وباب العامود، إضافة إلى مواصلتها إغلاق جميع مداخل البلدة القديمة وأبواب المدينة المقدسة، والسماح لسكان البلدة الدخول فقط.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في أحياء القدس المحتلة، وضيقت على الشبان المتواجدين، وتقوم باحتجاز الشبان وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً كاملاً قبل السماح لهم بالذهاب.
كما تواصل قوات الاحتلال منذ صباح يوم أمس الجمعة وحتى هذه اللحظات عمليات تفتيشٍ واسعة داخل ساحات ومصليات ومرافق المسجد الاقصى، من مكاتب للأوقاف وللحرس وعيادات، بالإضافة إلى المكتبات والمتحف والمآذن.
وصادرت القوات المقتحمة مفاتيح جزء من أبواب المسجد الأقصى من دائرة الأوقاف الإسلامية، ومداهمة مكاتب الأوقاف في صحن قبة الصخرة المشرفة وتفتيشها والعبث بمحتوياته وتدميرها.
وسمحت قوات الاحتلال مساء أمس لمدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بالإضافة إلى اثنين من موظفي الأوقاف بدخول المسجد الأقصى لتفقد الأوضاع في المسجد، ومنعته من التصوير وأجبرته على مغادرة ساحات المسجد بعد احتدام بينهم.
وأشار الكسواني إلى أن قوات الاحتلال عبثت في جميع محتويات المسجد الأقصى وساحاته وخاصة المكتبة وغرف الإداريين والحرس والإطفاء والمحراب، بحجة البحث عن أسلحة في المكان، ومن المقرر حتى اللحظة استمرار فرض الاحتلال لمنع التجول في مدينة القدس واستمرار إغلاق المسجد الأقصى حتى يوم غد الأحد.
وكانت قد وأعلنت شرطة الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة أنها قتلت بدم بارد ثلاثة فلسطينيين زعمت أنهم فتحوا النار على عناصرها ولاذوا بالفرار داخل باحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح اثنين منهم حرجة.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية عقب الحادثة "طوقا أمنيا شاملا على البلدة القديمة، وأعلنت منع إقامة الصلاة الجمعة اليوم في الأقصى المبارك وإخلاءه من جميع المصلين وإغلاق جميع أبوابه، كما احتجزت حراس المسجد وصادرت هواتفهم النقالة".