كتب حسن الإسكندراني:
مع كل طلعة شمس، يستقبل المصريون فيها الدنيا بتكشيرة تملأ الوجوه، بعدما غابت الابتسامة بسبب تردى الحالة الاقتصادية والاجتماعية منذ سطو العسكر على السلطة بمصر، فهم يعيشون بين نارين "نار عدم توافر الطعام الرئيسى والنار الثانية الطرد من الأماكن التى تسترهم وتؤيهم من برد الشتاء.
عرض الإعلامى وائل الإبراشى، الثلاثاء، مقطعى فيديو فى برنامج "العاشرة مساء"، يكشفان الألام التى يعيشها المصريون، منها مأساة معظم المصريين فى نقص المواد التموينية الرئيسية.
حيث شكا سكان أهالى منشية ناصر والظاهر من عدم توافر السلع واستبدالها "غصبًا عنهم" بالصابون والربسو والجبن. فى حين يؤكد البقالين وبدالى التموين أن السلع بالفعل غير متوفرة وتوجد أزمة بالمخازن.بينما يطالب المواطنون بالعودة بالنظام القديم ،حرام عليكم إحنا تعبانين مش لاقيين ناكل.. رجعولنا التموين زي زمان، الذى كان يكفيهم ويفيض. وأكدت مواطنة جوزى طلقنى علشان مفيش سكر ولا زيت ولا رز.
فى السياق نفسه، يعيش أهالى مساكن السكة الحديد بمحافظة كفر الشيخ، مأساة حقيقة، حيث يسعى الانقلاب إلى طرد مئات الأسر من مساكنهم.
وقال أحد السكان، الحكومة قامت بعمل محاضر طرد للناس وعاوزه تطردهم علشان تبيع الأرض لمستثمر مقابل الفلوس، على الرغم من أنهم عاشوا وماتوا فى المكان دا من 50 سنة.
وكشفت عدد من الأسر، أن الطرد سيكون مصيرهم وأن أجور الشقق مرتفعة للغاية بالخارج.
بينما أضاف مواطن آخر أنه فى 2003/1/25 صدر قرار بتجهيز مساكن بديلة قبل إخلاء أسر العاملين بالسكك الحديد، الطرد مستمر فى حال عدم توفير بدائل.