الإسكندرية – أحمد عبد الماجد
كشف المؤتمر الذى نظمه مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالاسكندرية، اليوم الإثنين، عن الظروف الصعبة التى يتعرض لها الأطفال المعتقلون داخل سجون الانقلاب العسكرى ، أو كما يطلقون عليها دور رعاية الأحداث.
حضر المؤتمر الناشط السكندرى هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان ، وعدد من أسر الأطفال المعتقلين و المهتمين بالحريات وحقوق الأطفال ، كما شهد المؤتمر تدشين رابطة للدفاع عن الأطفال المعتقلينو متابعة اوضاعهم داخل السجون.
وقال د. محمد عماد عبدالوهاب ، ان ابنه محمد يبلغ من العمر 15 سنة وتم اعتقالة فى 3 يناير 2014 ، حيث تم استقبالة بسجن المرج بتشريفة ، من الضرب والركل من قبل الجنائيين ، مؤكدا ان ما يمارس مع ابنائهم من عنف وتعذيب ، يستهدف قتل الجيل الذى عرف معنى الحرية ، ويسعى لتحقيقها مؤكدا على ضرورة مقاومة هذا الاجرام.
فيما قال والد الطف عمر عبد السلام المحتجز بالمؤسسة العقابية بكوم الدكة وسط الإسكندرية: أبناؤنا يعانون ظروف احتجاز غاية فى الصعوبة، فلا يوجد أسره للنوم، أو أغطية ، فى ظل هذا البرد القارص ، فضلا عن عدم وجود أطعمه ونضطر إلى جلب الأطعمه لهم بشكل يومى ، والأطفال مكدسون 30 طفلا فى عنبر مساحته 20 متر مربع.
قال والد الطفل خالد محمد خميس : إن ابنه اعتقل فى 10 نوفمبر الماضى ، مؤكدا أن ابنه كان يساعدة فى تدبير مصروف المنزل لافتا إلى أنه يتقاضى معاش 600 جنيه ، ويعانى من عجز وفى يديه وقدمه ، ولا يستطيع الانتقال وراء ابنه لزيارته فى سجن المؤسسه العقابية فى المرج ،او حتى بعد نقلة كوم الدكة ، فضلا عن ابنه نفسه يعانى من الروماتيزم ، ويحتاج الى حقن كل 15 يوما.
من جانبه أكد هيثم ابو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان أن الأطفال المحتجزين يعانون ظروف احتجاز غاية فى الصعوبة بسجن المؤسسة العقابية بكوم الدكه بالإسكندرية ، مثل انتشار الأمراض الجلدية بصورة وبائية ، ونزلات البرد ، بالإضافة إلى انعدام للرعاية الطبية ، فضلا عن سرقة كل متعلقات الأطفال بعد القبض عليهم ، داخل أقسام الشرطة.
وأضاف أبو خليل ، أن أهالى المعتقلين قالوا إنه يجرى داخل السجون جلسات نصح وإرشاد من قبل ضباط ،يعتقدون أنهم من الأمن الوطنى ، حول دور الشرطة الرائد، والظلم الذى تعرضو له عقب احداث ثورة 25 يناير، ومن يعترض من الاطفال على ما يقال فى تلك الجلسات يتم عزل ووضعه فى عنبر التايب، ويجلس بوضع القرفصاء طوال فترة الحبس، بالاضافة الى ، النوم وباذن والاكل باذن، ومنع غلق ابواب دورات المياه اثناء قضاء الحاجه أو الاستحمام ، مؤكد أن ما يقوم به السيسى وأذنابه هو حرب على المستقبل