أدان الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، اقتحام المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الأولى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقال الخطيب، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”: إن توقيت هذا الاقتحام غير العادي وغير المسبوق جاء في ما يسمى بذكرى خراب الهيكل الأول والثاني، والذي يعتبره اليهود يومًا للحزن والبكاء وتجديد عهد لإعادة بناء الهيكل الثالث، كما تزامن مع إقرار ما يسمى بقانون يهودية الدولة، والذي يؤكد أن إسرائيل دولة دينية لها رسالة عقائدية توراتية.
وأضاف أن الاقتحام يأتي في ظل سيادة حالة من النفاق الدولي، وفي ظل الوضع العربي المأزوم، وانشغال القادة العرب بعيدا عن الأولويات وهي قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وباتت الشعوب مقهورة تدافع عن نفسها من البطش والظلم، وبات المصريون منشغلين بقضاياهم، وكذلك السوري واليمني والعراقي وكل العرب.
وأوضح الخطيب أن كل هذه العوامل جعلت دولة الاحتلال تستقوي على الفلسطينيين، وتنتهز الفرصة لتطبق سياسات لم تكن تستطيع تطبيقها في غير هذا الظرف، لافتا إلى أن دولة الاحتلال نجحت في تهويد العقل العربي وتقبل الروايات الصهيونية حول السلام والتعايش، وما نراه اليوم من هرولة الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال جزء من هذه الخطة.
كان أكثر من ألف مستوطن صهيوني قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات الصباح من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن الشرطة الصهيونية اقتحمت الأقصى قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت في تنفيذ حملة تمشيط وتفتيش داخله، وانتشرت في باحاته المختلفة بشكل واسع.
