كتب- حسن الإسكندراني:
توافق اليوم الذكرى التاسعة لاستشهاد العالم المجاهد الشيخ الشهيد نزار ريان، بعد استهداف بيته، خلال معركة الفرقان، فارتقى شهيدًا مع زوجاته الأربع وأبنائه وأحد عشر من أبنائه، رجل أعد الزاد ومضى راكبًا في قافلة الدعاة المجاهدين، حتى ترجل فارسًا وارتقى في الخالدين فكان الابتداء طيبًا والمسير مباركًا والختام معطرًا ونعم السبيل المستقيم .
كما يوافق اليوم الذكرى الثانية، لعمية تل أبيب البطولية التي نفذها الشهيد نشأت ملحم، في مدينة "تل أبيب" الصهيونيّة المقامة على أراضي الفلسطينيين المحتلة، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة 10 آخرين، قبل أن يتمكن من الانسحاب ويختفي وتلاحقه قوات من الجيش والشاباك الصهيونيين، ليحيل "تل أبيب" مدينة للرعب.
فى الشأن الفلسطيني، أجمعت الأطراف الفلسطينية؛ الرسمية والفصائلية، على خطورة إعلان حزب الـ "ليكود" الإسرائيلي الحاكم عن قرار ضم الضفة الغربية المحتلة ومنطقة "غور الأردن" إلى السيادة الإسرائيلية، في ختام مؤتمره العام، الليلة الماضية.
وطالبت فصائل وطنية، المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقرر انعقاده منتصف كانون ثاني/ يناير الحالي، باتخاذ مواقف جدية ردًا على القرار الإسرائيلي والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال في السادس من ديسمبر الماضي.
واعتبرت الفصائل في بيانات منفصلة لها اليوم الإثنين، أن الرد على إعلان الـ "ليكود" يجب أن يتمثل بـ "سحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة الاحتلال والتنصل من اتفاقية أوسلو (المبرمة بين الطرفين عام 1993)".
فى السياق ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصاعد وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، والإعلان المتزايد عن إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، يكشف حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بدعم وإسناد رسمي من الإدارة الأمريكية.
فى شأن آخر مرتبط، أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقرير حصاد القدس السنوي لعام 2017 الذي يرصد واقع مدينة القدس المحتلة عبر ثلاث أبواب رئيسة تشمل "تهويد الأرض والمقدسات" – "السكان (أهل القدس)"- "الاحتلال وعمليات المقاومة" ضمن الفترة الممتدة من 1/1/2017 حتى 31/12/2017.
وأكدت المؤسسة أن سلطات الاحتلال هدمت خلال عام 2017، نحو 154 منزلاً ومنشأةً سكنيةً وتجاريةً وزراعية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة من بينها 13 منزلًا أُجبر أصحابها على هدمها بأنفسهم تفاديًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة، وأخطرت سلطات الاحتلال بالهدم 555 منزلًا ومنشأة، فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل في القدس خلال هذا العام.
وأوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز جثمان 15 شهيدًا فلسطينيًا استشهدوا منذ مطلع انتفاضة القدس أواخر عام 2015، بينهم 3 شهداء مقدسيين، وهم الشهيد مصباح أبو صبيح (39 عامًا) والذي استشهد في (9/10/2016) والشهيد فادي أحمد القنبر (28 عامًا) والذي استشهد في (8/1/2017) والشهيد نمر محمود الجمل (36 عامًا) والذي استشهد في (26/9/2017).
وفي سياق المواجهة مع الاحتلال خلال عام 2017، أكد تقرير المؤسسة تسجيل 1174 نقطة مواجهة في قرى وبلدات القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 11 صهيونيًا وإصابة 174 آخرين.
وختم التقرير: "انتفض الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة والقدس ردًا على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وتمكن الفلسطينيون عقب القرار وضمن الفترة الممتدة من (6/12/2017) حتى (30/12/2017) من تسجيل 1015 نقطة مواجهة في كل الأراضي الفلسطينية، وأوقعوا 58 إصابة في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه".
وعلى صعيد الاحتلال الصهيونى، شنت قوات الاحتلال الصهيونية، فجر الإثنين، أول أيام العام الجديد، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
فقد، اعتقلت قوات الاحتلال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ناصر عبد الجواد، بعد اقتحام منزله في بلدة دير بلوط قضاء سلفيت.
كما وثّق مركز أبحاث فلسطيني مصادرة كيان الاحتلال لـ9 آلاف و784 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس.