كتب- رانيا قناوي:
في موقف لم يجرؤ عليه حكام ومسئولو العرب، ردت مندوبة كوبا في منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" على المندوب الصهيوني للكيان المحتل، ردًّا مزلزلاً حينما طالب بالوقوف دقيقية حداد على من أسماهم بضحايا المحارق اليهودية لإسرائيل؛ لتشن بعدها مندوبة كوبا على المندوب الإسرائيلي، وتسأله: "ألا يحق الوقوف دقيقة حداد على ضحاياكم من الفلسطينيين يا قتلة الأطفال؟".
وقالت مندوبة كوبا في فيديو أعاد نشطاء نشره على مواقع التواصل تحية لها على موقفها: إن الوحيد الذي يحق له طلب الأعضاء بالوقوف هو رئيس الجلسة، ولكن المندوب الإسرائيلي حاول إثارة المشهد بشكل مخالف للقانون الدولي؛ بهدف التلاعب بقرارات هذه الجلسة واستثارة العواطف، وبهدف مهاجمة أي قرار سيصدر ضد إسرائيل، موضحة أن الاتهامات ستكون جاهزة من الجانب الإسرائيلي، بأن هذه القرارات صدرت ضد اليهود وأنها معادية للسامية.
وأكدت أن هذا التصرف هو تهريج غير مقبول؛ لأننا لسنا في سيرك سياسي، قائلة: "هذه المداخلات رأيناها من قبل من قبل مندوبي إسرائيل، فهي كالقمامة التي تحمل تاريخًا مزورًا، ولهذا أطلب من رئيس الجلسة أن يسمح بالوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا فلسطين من الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية الذين قتلوا خلال العقود الماضية.
واختتمت المندوبة الكوبية كلمتها بالبكاء، في مشهد لم يشاهده العرب من قبل من أي مسئول عربي.