كتب- مجدي عزت:
اعتبر مراقبون سياسيون أن إعلان الحوثيين قتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح هو إنهاء للمشروع السعودي والإماراتي باليمن.. بعد انقلاب صالح على حلفائه "حلفاء الضرورة" مع الحوثيين.
وقبل قليل، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مقتل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، وذلك بعد استهداف منزله في صنعاء خلال مواجهات تعدذ الأعنف بين الجماعة وموالين لصالح.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية بيانًا لوزارة الداخلية التابعة للحوثيين، يؤكّد مقتل الرئيس المخلوع، فيما انتشرت صور ومقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماع، لصالح مقتولاً.
وتجري مواجهات عنيفة في محيط منزل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، وتناقلت تقارير إخبارية أن الحوثيين "دخلوا اليوم منزل ابن شقيق صالح، طارق في شارع الجزائر، وهدموا جزءًا من البيت بقذيفة، فيما انتشرت القناصة على أسطح المنازل".
وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين "سيطروا على الأحياء الراقية التي كان يسكن فيها أقرباء صالح ورجال دولته في الحي السياسي، ونهبوا منزل خالد الصوفي في الحي السياسي اليوم صباحًا"، مشيرة إلى أن "قوات الحرس لا وجود لها في وسط صنعاء".
وبحسب مواطنين في دائرة الاشتباكات الجارية، فإن "قوات الحرس احتلت جبل عطان وجبل نقم ونصبت مدفعية ومصفحة ومعدلات".
فيما يعاني السكان المحليين من نفاد المواد الغذائية في غضون شهر لأن صنعاء مغلقة؛ فلا بضائع تدخل من الحديدة. فيما يغري الحوثيون القبائل باستباحة منازل السياسيين وأقرباء صالح.
وتتحدث المعلومات الأولية عن وقوع عدد كبير من القتلى من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من المصابين في صفوف المدنيين.
تشهد العاصمة اليمنية، صنعاء، مواجهات هي الأعنف بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قرب منزل الأخير، منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الإثنين، وسط تدخل جوي لمقاتلات التحالف، التي نفذت العديد من الضربات الجوية ضد أهداف مفترضة للحوثيين، فيما أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، عن "عفو عام" مرتقب عن كل من تعاون مع الحوثيين، في الفترة الماضية.
وتدخلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الموالين لصالح، بتنفيذ العديد من الغارات قرب مناطق المواجهات، وفي مواقع شمال العاصمة..
وتعد المواجهات الدائرة في صنعاء هي الأعنف من نوعها، حيث خلقت حالة من الرعب والهلع في أوساط السكان، الذين يعيش عشرات الآلاف منهم كمحاصرين في منازلهم، منذ مساء أمس على الأقل، وتتحدث المعلومات الأولية عن عدد كبير من القتلى من الجانبين في الاشتباكات، بالإضافة إلى عدد من المصابين على الأقل من المدنيين.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي أصدر توجيهات بـ"فتح جبهات للتقدم نحو العاصمة صنعاء"، بما في ذلك من جهة "خولان" شرق العاصة.
وسبق أن وجهت مليشيات الحوثي تهديدات قوية للامارات التي تعمل لتدمير اليمن عبر مشروعاتها، بقصف منطقة مجاورة لمفاعل نووي بابوظبي في الامارات، ووجهت صاروخا باليستيا نحو الرياض، بالسعودية ، في وقت سابق، معلنة التصعيد العسكري ضد المشروع السعودي والاماراتي في اليمن.