نشرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية تفاصيل جديدة عن صفقة القرن التي من المقرر الإعلان عنها رسميا في منتصف أو أواخر شهر يونيو المقبل، بشكل مبدئي، وفقا لمصادر نقلت عنها الوكالة، لافتين إلى احتمالية تعديل الموعد نظرا لتطورات الأوضاع في المنطقة.
وتعتمد صفقة القرن على أربعة أعمدة أساسية وهى إزاحة القدس عن طاولة التفاوض، وإنهاء قضية اللاجئين، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى والإبقاء على جيش الاحتلال في كافة الأراضي المحتلة مع تواجد مكثف في منطقة الاغوار، وستشمل كأحد تفرعاتها معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وتقوم معالجة الأزمة الانسانية في غزة على أساس”الاتفاق على هدنة طويلة الأمد مع حركة المقاومة الإسلامية حماس تشمل تبادل الأسرى، وتعهدها بوقف حفر الأنفاق، والكف عن تطوير واستلام أسلحة متطورة وفتاكة، خاصة الصاروخية، والاحتفاظ بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة على أن يتم في المقابل تطعيم غزة على الفور بمعالجات طارئة لقضايا إنسانية معيشية أقرب إلى خطة مارشال غزية، مثل إنشاء محطات كهرباء توفر الطاقة لمدة 20 ساعة على الأقل يوميا، وتقديم مئات الملايين من الدولارات لإسعاف الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وإعادة بناء البنية الصحية والتعليمية التحتية، وبناء ميناء غزة، وتوسيع مسافة صيد الأسماك في البحر، ورفع الحصار، شريطة أن يشرف على هذه الخطة الأوربيون.
وأشارت تقارير دولية إلى أن ما اصطلح عليها صفقة القرن تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة عليها بالقول إن هذه الصفقة للحل “لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها”.
وتقضي الخطة بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، فوق نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لقضية اللاجئين.
كما تقتضي صفقة القرن بأن يقوم الفلسطينيون ببناء قدس جديدة لهم في قرية أبوديس، وعلى أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من مدينة القدس القديمة التي تضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإنشاء ممر من أبوديس عبر الجدار الفاصل من أجل أداء الصلوات في المسجد والكنيسة.