قدرت بـ350 مليار دولار.. السعودية تتفاوض لشراء منظومة سلاح إسرائيلية

- ‎فيعربي ودولي

في خطوةٍ تتسق مع الوضع الحالى، سلّط الإعلام الغربى الأضواء على تقريرٍ جديدٍ عن تطوّر العلاقات بين الرياض وتل أبيب، فقد ذكرت الصحيفة السويسرية ‏‎(Basler Zeitung)، مؤخرا أن الحكومة السعودية أعربت عن رغبتها في شراء منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية المضادّة للصواريخ لحمايتها من أى تجازوات ضدها.

ويتضّح من التقرير أنّ إسرائيل والسعودية تتعاونان في المجالين العسكريّ والأمنيّ، بالرغم من عدم إقامة علاقات دبلوماسية بينهما؛ أملا منهما بالحدّ من الوجود الإيرانيّ المتزايد في الشرق الأوسط، كما جاء في التقرير.

وذكر التقرير أيضًا أنّ السعودية تدرس شراء معدّات عسكرية إضافية من إسرائيل، بما في ذلك منظومة الدفاع المضادة للدبابات “تروفي” (Trophy) التي صنّعتها شركات إسرائيلية. وزُعم أيضًا أن خبراء عسكريين سعوديين فحصوا التكنولوجيا العسكريّة الإسرائيليّة في أبو ظبي.

ونقلت الصحيفة السويسرية عن تاجر أسلحة أوروبيّ يُقيم في الرياض، أنّ السعوديين يدرسون شراء معدات عسكرية إسرائيلية، بما فيها نظام “تروفي” (سترة واقية – المعروف باسم: ASPRO-A) وهو عبارة عن نظام دفاعي من إنتاج شركة “رفائيل” الإسرائيليّة لصناعة الأسلحة وشركة صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)، وصُمم لحماية ناقلات الجند والدبابات من الأسلحة المضادّة للدروع المباشرة والموجهة، ويقوم النظام بتدمير أي صاروخ يدخل مداه أوتوماتيكيًا.

وذكرت الصحيفة السويسريّة أنّ خبراء عسكريين سعوديين سبق أنْ فحصوا التكنولوجيا العسكرية الإسرائيليّة في مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدّة، حين تمّ عرضها في معرض للصناعات العسكرية، وأضافت الصحيفة أنّه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، غير أنّ التعاون الاستخباراتي بين الطرفين سجل مؤخرًا تقدمًا ملحوظًا، بحسب ما ذكر مراقبون في تل أبيب والرياض.

ووردت مؤخرًا عدّة تقارير عن لقاءات بين المسئولين الإسرائيليين والسعوديين، وهدفها الأمنيّ هو زيادة التعاون العسكريّ بين البلدين في ظلّ التهديدات التي تُشكلّها السيطرة الإيرانيّة في الشرق الأوسط. ووفقا لتقرير الصحيفة السويسرية، في أكتوبر الماضي اجتمعت جهات استخباراتية من كلا البلدين معًا لتعزيز التعاون بينها، وناقشت إمكانية عقد اجتماع آخر بين رؤساء الهيئات الاستخباراتية في كلا البلدين.

وسمي هذا النظام بمنظومة القبة الحديدية، والذي طورته شركة “رفائيل” لأنظمة الدفاع المتقدمة في العام 2007 ، حيث بدأ تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011.

فى السياق نفسه، أكدت صحيفة صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن توجه سعودي بشراء منظومة دفاع صاروخية لإعاقة الصواريخ التي تطلقها قوات صنعاء على السعودية.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة السعودية تبدي اهتماما بشراء نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بصد هجوم “الحوثيين” من اليمن.

وشهدت الشهور الأخيرة تقاربا غير مسبوق في العلاقات بين السعودية و(إسرائيل)؛ أبدى مسئولون إسرائيليون سعادتهم به في تصريحات متطابقة.

كما كشفت صحيفة  “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، أن شركات السلاح الإسرائيلية ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الجانب السعودية، أثناء زيارته الرياض الأسبوع الماضي.

وحسب ما جاء في تقرير نشرته مؤخرا الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية، فإن كثيرا من الشركات المنتجة للسلاح في إسرائيل تعمل متعهدة لدى المصانع العسكرية الأمريكية التي ستمد السعودية بالسلاح والأنظمة القتالية التي وردت في الصفقات التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تزداد قيمتها إلى 350 مليار دولار بعد عشر سنوات.

وكما جاء في التقرير فإن المصانع العسكرية الأمريكية التي ستتولى توفير السلاح والأنظمة القتالية للسعودية، ومنها (لوكهيد مارتين، ونورثوغروب غرمان، وريثيون) تقوم أحيانًا بتسويق منتجات شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية “رفائيل”.