يجب أن تُعاد تسمية مؤتمر كامب ديفيد لتصبح مؤتمر “جيمي كارتر”، وبحسب خبرتي التاريخية فإنه قد بذل جهدًا فاق ما بذله أجدادنا في بناء الأهرامات، لم يكن الأمر مزاحًا بل تم الترويج له ليصبح اعتقادًا في عقول الإسرائيليين، فقبل سنوات قليلة قام المخرج “ريجز كوت” بتصوير فيلم “الخروج” الذي يعرض هجرة النبي موسى عليه السلام، الغريب في الأمر أنه قدم اليهود وهم يشاركون في بناء الأهرامات، فتلك هي طريقة الذين لا يمتلكون عمقًا تاريخيًا فيحاولون صناعته.
الإمارات كانت تُعرف بساحل عمان قبل عام 1971، ولها حدود واضحة مثل تاريخها، ولكن ما يلفت النظر هو أننا لم نبحث تاريخها جيدًا أو أننا قد غُيب عنا الأمر.
لم توقف الإمارات بحثها عن الهوية والحضارة، فما لم يذكره التاريخ أن تكون تلك الدولة الحديثة مركزا للعالم قبل الميلاد، وأن الصحراء ليست كومة من الرمال، بل قد تُخبئ تحتها الكثير.
ولأن التاريخ هو المقياس وكل شيء سريع التلف، سعت الإمارات إلى إطلاق حملات عدة من بينها مبادرة دبي قبل الميلاد، والتي مهمتها الترويج لتاريخ حضارة الدولة، بل إنها قد تكون مركزًا تجاريًا عالميًا أيام الفراعنة.
تواصل الإمارات عبثها التاريخي، فقد صرح الشاعر الإماراتي سلطان العميمي بأن اللهجة الإماراتية كانت لغة العرب قبل قرون، وأعلن سلطان القاسمي عن أن الأنباط قدموا إليها قبل الميلاد، ومنها بدأ تطور الجنس البشري.
تؤكد الإمارات امتدادها على هذه الأرض منذ قرون، بل ونسبة الشخصيات التاريخية إليها مثل الرحالة أحمد بن ماجد، كما غرد القائد السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان، عن اكتشاف مركز تسوق في دبي عمره ثلاثة آلاف عام.