أعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (الخميس) بدء ضخ وقود لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع؛ في إطار منحة قررها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بقيمة 9 ملايين دولار.
وقالت اللجنة وهي (تابعة لوزارة الخارجية القطرية) “استلمت وزارة الصحة في غزة الدفعة الأولى من الوقود الخاص بتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، ضمن المنحة الإغاثية العاجلة المقدمة من دولة قطر للقطاع بتوجيهات سامية من سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني”.
وأضافت أن “المنحة تغطي احتياج 15 مشفى ومركز صحي حكومي بغزة، حيث ستزوّدها بنحو 757 ألف لتر من الوقود، بتكلفة 500 ألف دولار أمريكي من المنحة البالغ قيمتها 9 ملايين دولار”.
وأوضحت أن المنحة “شملت تزويد كلٍ من مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال (شرق) بـ10 آلاف لتر من الوقود، ومستشفى بيت حانون (شمال) بـ10 آلاف أخرى، ومستشفى أبو يوسف النجار برفح (جنوب) بنحو 15 ألف لتر من الوقود”.
وفي 8 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت دولة قطر أن الأمير تميم بن حمد، أعطى توجيهاته لتقديم مساعدات طارئة للقطاع بقيمة 9 ملايين دولار أمريكي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 6 من الشهر الجاري، تعطل الخدمات في 19 مرفقًا صحيًا، منها 3 مستشفيات؛ جراء توقف مولداتها الكهربائية عن العمل.
وبات تقديم خدمات تلك المستشفيات والمراكز الصحية يعتمد على ساعات عمل التيار الكهربائي فقط، التي تتراوح ما بين 4-6 ساعات يوميًا، في ظل العجز بكميات الوقود المشغّلة للمولدات الكهربائية البديلة.
ويضم قطاع غزة 13 مستشفىً حكوميًا، و54 مركزًا صحيًا لتقديم الرعاية الأولية، تغطّي حوالي 95% من الخدمات المقدمة لأكثر من مليوني مواطن بغزة
وبحسب بيانات سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريًا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار لمدة تتراوح بين 8-12 ساعة يوميًا.
بينما تحتاج حوالي 950 ألف لتر شهريًا حال انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يوميًا.
وتعاني غزة، من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عامًا.
وبحسب آخر الإحصائيات، فإن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت حوالي 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف المواطنين إلى 50%.