أحمدي البنهاوي
بعد تمديد برلمان العسكر حالة الطوارئ في سيناء للمرة العاشرة على التوالي، وفي ظل الحملات الأمنية المستمرة على كافة أنحاء مدينة العريش والمراكز التابعة لمحافظة شمال سيناء، أخلت إدارة سجن "العازولي" بمحافظة الإسماعيلية سبيل 38 معتقلا من أبناء سيناء، مع ورود أنباء عن دفعة جديدة خلال الأيام المقبلة.
ومن أسماء المفرج عنهم: فواز سلامة أبوقاسم الريشات، وحمادة سمير الشوربجي، وشقيقه عمرو الشوربجي، وأحمد سالم سلمان العكور، وسبعة أشخاص من السواركة، والذين شيعوا اليوم 10 جثامين من أبنائهم، بينهم طفل، قتلوا جميعا في قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار إسرائيلية، حسب شهود عيان.
ومن نفس القبيلة، قتلت قوات تأمين مطار العريش الشاب "محمد.م.ز"، 20 عاما، من قبيلة السواركة، أثناء عمله في مزرعة بجنوب العريش، وتم نقل جثمانه لمستشفى العريش العام.
وفي سياق متصل، أصيب طفلان "11 عاما" و"5 أعوام"، إثر سقوط قذيفة عشوائية للجيش بالقرب منهما، وهما يلعبان في محيط منزلهما بمنطقة نجع شيبانة جنوب رفح.
سد الثغرات
ولا تترك الداخلية الفرصة لالتقاط الأنفاس من عموم مواطني شمال سيناء، فعلاوة على إرهابهم بالقتل والتشريد والاعتقال، تزيد الكمائن والتفتيش على المواطنين، لليوم الثاني على التوالي، حيث قامت قوات أمن الانقلاب باقتحام قرية نجيلة، التابعة لمركز بئر العبد، وشنت حملة مداهمات للمنازل، واعتقلت أمس الشاب "إبراهيم أسعد مقيبل" الذي كان يستعد لحفل زفافه، والشاب محمود بحري.
مختفون قسريا
وما زال أحمد سمير عبدالهادي قنديل، 43 عاما، مختفيا قسريا بسجون الانقلاب، منذ نحو عامين، وهو من العريش، ومتزوج ولديه 4 أطفال، وتم ترحيله إلى سجن العازولي بالإسماعيلية، إلا أن إدارة السجن ترفض إعطاء معلومات لأهله عنه.