كتب رانيا قناوي:
لم تقف أبعاد الفضيحة التي سجلتها عدسات إحدى فضائيات النظام، حينما اكتشف مقدم البرنامج كذب وتلفيق أحد نواب برلمان السيسي بالسماح لشقيقه التحدث باسمه، عند حد النفاق فقط، بل تجاوزت الخيانة والاستهانة لعقول الشعب المصري الذي شاهد مسرحية انتخابات هذا البرلمان وقسم نوابه اليمين الدستورية على خيانة هذا الشعب، والوقوف مع الحكومة في وجه الغلابة، والتواطؤ معها على نقس أراضيه وبيعها لمن يدفع أكثر كما حدث في قضية تيران وصنافير التي انضم فيها برلمان السيسي لحكومته في الطعن على مصرية الجزيرتين.
وذكرت تقارير صحفية أن المشاهد الكوميدية لنائب أسيوط الذي أعطى الهاتف لأخيه يتحدث بدلا عنه في مداخلة على التلفزيون، وغيرها من مطالب أحد نواب المجلس بكشوف عذرية للطالبات كشرط لالتحاقهن بالجامعة، وإعلان طعن برلمان السيسي على حكم قضائي مصري يقول إن جزيرتين في البحر الأحمر ملك لمصر، هو إعلان رسمي لهزلية هذا البرلمان الذي لم يأتِ للتآمر على هذا الشعب فقط ولكن الاستهانة بعقله وتغييب وعيه.
كذب وتلفيق
وظهر برلمان السيسي ونوابه على حقيقتهم على مدار عام كامل من الكذب والتلفيق، وتوجوا كذبهم بالتضامن مع حكومة الانقلاب لأول مرة في تاريخ البرلمانات والمجالس النيابية في الطعن على حكم قضائي يثبت أحقيته في أراضيه، إلا أن الكذب ظهر جليا بشكل يثير الاشمئزاز حينما اكتشف المذيع المصري معتز الدمرداش، ضمن حلقة الأحد الماضي لبرنامجه 90 دقيقة المُذاع على فضائية مصرية خاصة، أن النائب راشد أبوالعيون أناب شقيقه للتحدث باسمه، ليستقبل المذيع اتصالا هاتفيا آخر من صحفي في أسيوط، والذي بدوره فاجأ المذيع وضيوفه والمشاهدين أن من يتحدث إليهم باعتباره النائب راشد هو شقيقه إبراهيم أبوالعيون.
وعليه سأل الدمرداش ضيفه الذي كان لا يزال على الهاتف، "أنا معايا الأستاذ إبراهيم ولا الأستاذ راشد"، ليجيبه صوت مغاير للصوت الذي تحدث إليه في البداية، "أنا راشد أبوالعيون"، عاد وسأله المذيع: "لقد قدمتك باعتبارك النائب راشد، لماذا أجابني أخوك إبراهيم"، فأجاب النائب متجاهلا التغير الواضح بين صوته وصوت المتحدث في أول المكالمة: "من قال ذلك؟"، وأقسمَ "راشد أبوالعيون اللي معاك من البداية".
مسخرة.. صحفي يفضح انتحال شقيق "نائب القوصية" على الهواء |