علاء فهمي: “الدواعش” التكفير الدموي الذي وظفه الانقلاب لمآربه

- ‎فيأخبار
ارشيف

 أحمدي البنهاوي
حدد المهندس علاء فهمي، الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، في مجموعة من المنشورات المتتالية على حسابه على "الفيس بوك"، في خواطر مسلسلة- قال إنها "نقاط لترتيب تفكيري قبل التحليل والتعليق"- مجموعة من المحددات والقواعد المتعلقة بحادثي تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية.

مكاسب الانقلاب

وفي ضوء القواعد والمحددات، خلص إلى أنه "ليس بالضرورة أن تظهر نظرية المؤامرة أمام كل حدث، فليست كل الخطوط بأيديهم، وليس من الطبيعي أن يسيطروا على كل الخدم والعملاء، فهناك دائمًا من يعمل لأجندته الخاصة فلا ينسق معهم التوقيتات، وهناك دائمًا العملاء المزدوجون.

وأشار إلى أن الانقلابيين يحولون دفة الأحداث في تنفيذ مآربهم الخاصة وأهدافهم الحقيقية".
وأوضح أن ذلك اتضح بمجرد الإعلان عن التفجيرات، وارتفعت صيحات المطالبة بـ"إعلان حالة الطوارئ– لجان من خارج وزارة التعليم والأزهر لتنقية المناهج– الإسراع في قانون الإجراءات القضائية..".

مضيفا أنهم يعرفون أن الإجراءات لن تخدمهم في مواجهة الإرهاب، بل تخدمهم في تجفيف منابع التدين، وتسطيح الإسلام وتفريغه من مضمونه، مع عدم الاقتراب من الكنيسة من قريب أو بعيد.

داعش والنظام

إلا أن أخطر ما كشفه علاء فهمي، في تعليقاته، كان حول داعش- التي يبدو أن العالم يعجز عن القضاء عليها– حيث حدد لذلك 5 محددات رئيسية؛ أولها أن داعش المخزون الاستراتيجي للقوى العظمى لإرهاب الشعوب والحكومات، والقضاء على ثرواتها ومقدراتها واستنزافها، مع احتمالية إصابة هذه القوى ببعض الشظايا المتناثرة.

وثاني المحددات هو أن عناصرها نتاج الكبت والقهر، والجهل وعدم الدراسة، والفقر والفشل، والاستهانة بالتساؤلات وعدم الاستيعاب، النسخة المطورة من التكفير والهجرة حديثا، أو الخوارج قديما، بلباس جديد وشعارات مستحدثة، وتحت عين وبصر القوى العظمى.

وثالثا: تظهر في الأوقات المطلوبة دائمًا؛ إذا لاحت للإسلاميين بوادر وحدة أو استقرار أو انتصار، أو خطت دولة إسلامية في طريق التطور والازدهار، أو حين يفقد الطغاة مبررات البطش لمعارضيهم السلميين الذين يكسبون أرضًا مقابلهم.

وتوقع رابعا، دورها؛ تجميع الشباب المتحمسين من العالم الإسلامي، ليتخلصوا منه بحجج قانونية، على أعين القوى العظمى وبوسائل مواصلاتها المختلفة، وبجوازات سفرها إذا لزم الأمر، مما يوفر عليهم عمليات التقصي والاستخبارات للوصول للشباب، فضلا عن معرفة الحكومات المستأجرة بمن يجندونهم، إلا أنهم يتركون لفترات كافية ليقوموا بالمهمة كاملة، مع ضمان تدمير البنية التحتية للبلاد التي سيتم القضاء عليهم فيها، أو تدمير ما لم يتم تدميره بعد.

وفي ضوء تلك المحددات، لاحظ "فهمي" في النقطة الخامسة أن بعض شباب داعش تربي تحت سمع وبصر ورعاية المسئولين في السجون، ويشجعونهم على التشاجر والاشتباك مع الإخوان واتهامهم بالكفر، بينما تقوم سجون أخرى بتعذيبهم والتنكيل بهم.

حقائق عن "الإرهابيين"

وأكد الناشط علاء فهمي مجموعة مما اعتبرها "حقائق معروفة للجميع"، ومنها أن "الإرهابيين" لا يقلقون من حالة الطوارئ؛ لأنهم من الأساس مسلحون، وفعلهم مجرم ومطارد بالقوانين العادية لأي قطر، وأن "أفكارهم ليس لها أي صلة بالمناهج التعليمية أو القصف الإعلامي، فلهم عالمهم الخاص، وهم يحتقرون ويكفرون الآخرين، فالأزهر ووزارات التربية أول المؤسسات التي يحتقرونها.

مضيفا أنهم لا يفرقون بين مسيحي ومسلم غير منضم لهم، و"السيسي" و"مرسي" لديهم سواء، وأن السلفيين والإخوان وشيوخ الأزهر لديهم "طواغيت وخدم طواغيت طالما لا يتبعونهم ويعطونهم البيعة".

وأوضح أنه "لا تستبعد أن تطالك نيرانُهم لو تواجدت في طريقهم، متعمدًا أو غير متعمد، أو كنت التالي على قائمتهم".

وأكد أن الانقلاب "يستخدم الطوارئ بإعلان وبدون إعلان، ولم يظهر لإعلانها في سيناء أي فائدة، ومن ثم فإعلانها يخدم الأغراض الأخرى، والتي ليس منها محاربة الإرهاب".

كل الدم حرام

ونبه علاء فهمي إلى أن 5 قواعد يجب أن تتوفر عند الجميع وهي؛ "كل الدم الحرام؛ حرام في كل زمان ومكان"، وأنه وجب التصريح بوضوح بإنكار ذلك، بدون لبس أو تردد، وبدون خوف أو مزايدات من أي جهة كانت، وإن كان ثمة واجب عزاء لمن تعرف فلتقدِّمْه. ولكل من شمت بدم حرام أسيل، وفي أي وقت، أهداهم القاعدة الثانية: "وما كان ربك نسيًّا".

أما القاعدة الثالثة: "ابحث دائمًا عن المستفيد"، موضحا أن ذلك للمكان أو التوقيت والملابسات، وقد يكون من استفاد ليس بالضرورة من خطّط ونفذ، وقد يكون من خسر ليس بالضرورة من أُصيب أو استُهدِف.

القاعدة الرابعة: "لا تحسبوه شرا لكم.. بل هو خير"، وتتبعها القاعدة الخامسة: "إن الله لا يصلح عمل المفسدين".

– نقاط لترتيب تفكيري: الأول

 – نقاط لترتيب تفكيري: الثاني