كتب يونس حمزاوي:
حذر الكاتب الناصري عبدالله السناوي، من انتكاسة كبيرة في انتظار الإعلام تتمثل في خطورة تحالف القمر الصناعي القطري "سهيل سات" مع القمر السعودي "عرب سات"، يوليو المقبل.
وأوضح السناوي -وهو أحد الصحفيين المواليين للعسكر والداعمين لانقلاب 3 يوليو 2013- أن هذا التحالف سوف يسفر عن احتكار القمر القطري للأحداث والفعاليات الرياضية، وتقديم برامج ترفيهية وإنتاج درامي عالي الجودة، محذرا أنه "إذا لم تتغير البيئة الحالية، فلا أهمية لأي قوانين، لأن البيئة الحاضنة للإعلام أهم من قوانين الإعلام".
وأضاف السناوي، خلال كلمته بندوة بعنوان "الإعلام المصري.. إلى أين"، نظمها النادي الإعلامي بالمعهد الدنمركي، السبت بأحد فنادق القاهرة، أن مصر ستشهد في يوليو المقبل، نقطة تحول ربما تكون الأخطر حول ما يتعرض له الإعلام المصري، بل والأمن القومي كذلك.
وأشار إلى أن الإعلام المصري يعاني من مشكلة حقيقة في محتوياته قائلا: "لا يمكن المنافسة ببرامج الصراخ والسب والتحريض والتعبئة.. محدش بيتفرج على الكلام الفارغ دا".
وأوضح، أن غياب القدرة التنافسية المصرية في المحيط العربي، وانهيار منظومة الإعلام المصري "يقصد الموالي للعسكر"، وخسارته ٥.٦ ملايين دولار بسبب التعويم وفقا للأرقام الرسمية، يمثل خطورة حقيقية على الإعلام المصري.
وذكر السناوي أن الإعلام المصري أشبه بـ"جبل الجليد، أعلاه انحدار في المهنية وتجاوز الدستور والأخلاق، وأسفله يوليو ٢٠١٧ بانسحاب ٢٠٠٠ قناة من القمر المصري نايل سات، والتحالف بين القمرين القطري والسعودي".
اندثار الصحف والمواقع
من جانبه، قال الكاتب الموالي للعسكر محمود مسلم -رئيس تحرير جريدة الوطن، إحدى أبواق الأجهزة الأمنية- إن عددًا من الصحف والمواقع الإلكترونية ستندثر في ٢٠١٧ وهو بمثابة عام صعب في تاريخ الصحافة".
وأضاف مسلم: أن الصحافة المطبوعة تعاني من أزمة غير مسبوقة تتمثل في زيادة أسعار الطباعة بنسبة ٨٠٪، وزيادة أسعار الورق بنسبة ١٠٠٪، مؤكدًا أن هذا الأمر أدى إلى تقليل بعض الصحف عدد صفحاتها، والبعض الآخر زود أسعار الجريدة، والنوع الثالث جمع بين رفع السعر وتقليل عدد الصفحات.
وتابع مسلم: "كان هناك حالة من الثقة بين المواطن المصري والإعلام بعد ثورة ٢٥ يناير، وفي فترة حكم الإخوان، وفي ٣٠ يونيو وما بعد ٣٠ يونيو، مضيفا: أما الآن فلا.. مؤكدا أن هناك حالة من انعدام الثقة بين المواطن والإعلام بمجاله الواسع".