كتب رانيا قناوي:
كعادته في استفزاز الغلابة بضحكته الصفراء التي يتشفى من خلالها في إفقار المواطنين وتخريب اقتصادهم، أدخل سؤال أحد طلاب البرنامج الرئيسي لتأهيل الشباب، قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في نوبة من الضحك الهستيري غير المبرر كما يحدث في كل لقاء.
وطرح أحد الحاضرين أول أمس الأربعاء خلال اجتماعه بشباب ما يسمى البرنامج الرئاسي، سؤالا عن رأي السيسي في الربيع العربي بعد مرور 6 سنوات من اندلاع الثورات، وعند قراءة السيسي للسؤال قال "مين اللي كاتب السؤال ده"، فلم يجب أحد، وهو ما أثار ضحك السيسي.
وأجاب السيسي عن السؤال قائلا "إن الشعب المصري أراد التغيير، بغض النظر عن أي دولة أخرى، بس مصر كانت عاوزة التغيير في الوقت ده، بهدف حياة أفضل، بس محدش يضمن نتائج تلك العملية، عشان كده حصل فراغ في السلطة.. فالقوة اللي كانت جاهزة هيا اللي خدت الفرصة".
ولعل ضحك السيسي من السؤال عن الربيع العربي يؤكد المعنى الحقيقي للثورة عند السيسي، التي تآمر عليها وهو ورفاقه من جنرالات العسكر، حتى أنه انقلب عليها من خلال الانقلاب على أول رئيس مدني للبلاد منتخب في انتخابات حقيقية، فضلا عن تآمر السيسي على باقي ثورات الربيع العربي واشتراكه في الحرب الدائرة على الشعب السوري والليبي.