كتب رانيا قناوي:
في ظل إهمال حكومة الانقلاب بالمساجد، التي يسعى السيسي لإغلاقها وترك يد السرقة فيها، حتى تحولت لأماكن خربة، كشفت صوفيا عبدالهادى، مدير عام مناطق الدرب الأحمر والسيدة عائشة، عن وجود معوقات تحول عمليات الترميم بالمساجد الأثرية بالمنطقة، نظرا لعدم التمويل من قبل وزارة الأوقاف المسئول الوحيد عن المساجد.
وقالت مدير عام مناطق الدرب الأحمر والسيدة عائشة، فى تصريحات صحفية اليوم السبت، إن حال الآثار الإسلامية "متردٍ للغاية"، مؤكدة "أنه تمت مخاطبة وزارة الأوقاف بمئات الخطابات، لدرجة أنه يوميا يكون هناك خطاب رسمى بشأن ترميم المساجد بالمنطقة، ولم يرد علينا أحد.. فلا حياة لمن تنادى".
وأضافت صوفيا عبدالهادى، أن وزارة الأوقاف هى المسئولة الوحيدة والمنفردة عن المساجد الأثرية المفتوحة وتقام بها شعائر الصلاة، حيث إن مفتاح المسجد يكون بحوزة موظف الأوقاف، والآثار تقوم بالإشراف عليه فقط لا غير، حيث يمر مفتش الآثار وقت الصلاة، وإذا كان هناك زيارة لأحد الشخصيات العامة نقوم بإبلاغ الأوقاف عن وقت الزيارة لفتح المسجد.
وأشارت إلى أن هناك مشكلة كبيرة فكل من خادم المسجد أو صاحب العهدة أو مقيم للشعائر يترك المفتاح للأهالى، فهم من يفتحون ويغلقون المسجد، والجامع الأزرق دليل على ذلك، فيوجد به 6 أفراد من وزارة الأوقاف معينين ومسئولين عن الجامع ولكن لم نذهب مرة ونجد أى فرد منهم بل نجد مفاتيح الجامع مع الأهالى.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسبب هذا الإهمال وترك مفاتيح المساجد مع الأهالي في سرقة المنابر والأثار الموجودة بهذه المساجد، كما حدث مع مسجد الميرداني بالدرب الأحمر ومسجد الإمام الشافعي بالسيدة عائشة، ومسجد الرفاعي بالقلعة.
وقالت صوفيا إنها أرسلت مخاطبات للأوقاف بشأن هذه الموضوع أيضا ولم يأت الرد، وبالتأكيد فإن تلك الأمور تؤدى إلى إهمال الحالة الأثرية والإنشائية للمساجد.
وأشارت إلى أن وزارة الآثار تقوم بعمل جميع واجباتها وتباشر عملها بشكل دقيق حفاظا على كل التراث القديم، ولكن إذا لم يوجد اهتمام من الجهة المسئولة وهى وزارة الأوقاف فإن ذلك يترك أثرا سلبيا على الآثار الإسلامية والمسيحية، فالمنطقة تحتوى على 25 مسجدا مثل الجامع الأزرق وجامع بيبرس الخياط، ومسجد الطنغا الماردنى.