كتب حسن الإسكندراني:
فى مشهد من فيلم الكيف ،يقول الفنان الراحل فؤاد خليل " ستموني " فى حواره مع الراحل أيضا محمود عبد العزيز،"كلهم بيغنوا للعيون وللرموش مع إن القفا دا مهم جدا ودايما مظلوم.. مع انه بيتحمل كتيير قوي"،لكن اهميتها عند العسكر وخاصة جناحه الإعلامى بات محل إهتمام معتبرين إياه جهاز حماية المخابرات العسكرى الجديد ويجب أن يحمى بالبودى جاردات.
"القفا الأول" الذي سخر منه إعلاميو القفوات فيما بعد وعلى رأسهم أحمد موسى ويوسف الحسيني وهو قفا "السيد البدوي" الشهير الذي كان يجري حوارا مع إحدى الفضائيات قبل أن يباغته أحد الشباب بلسعة قوية على القفا.. استقرت في وجدان السوشيال ميديا طويلا وصارت لسعة قفا البدوي علامة مسجلة.
أشهر حالات "الضرب على القفا" التي تعرض لها سياسيون وشخصيات عامة مصرية، منها "أحمد ماهر" مؤسس حركة 6 إبريل، لنفس الواقعة من قبل أحد مؤيدي السيسي، أثناء تسليم نفسه إلى محكمه عابدين، بعد قرار ضبطه وإحضاره الصادر من النيابة العامة، على خلفيه دعوته إلى التظاهر أمام مجلس الشورى، احتجاجًا على قانون التظاهر، دون إخطار الجهات الأمنية.
أحمد موسى
ولم يقتصر الضرب على "القفا" للسياسيين فقط بل طال عدد من الإعلاميين، مثل أحمد موسى، الذي كان صاحب النصيب فى 26 نوفمبر 2014 في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس، حينما نظم وقفة للجالية المصرية بفرنسا خلال زيارة السيسي لباريس ضمن جولته الأوربية،كما حدث مرة اخرى فى 5 نوفمبر 2015 حيث قام أحد الأشخاص المجهولين المعارضين بضرب الإعلامي على " قفاه" وفر هاربًا.
يوسف الحسيني ومصطفى شردي
كما تعرض إعلاميو العسكر والمخابرات يوسف الحسيني فى 22 سبتمبر 2014 خلال آخر زيارة للسيسي لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاعتداء بالضرب بالقفا وألفاظ نابية ، والغريب أن الموضوع تكرر مرتين في يومين متتاليين في ظاهرة لم تحدث من قبل.
مرتضى منصور
كما طال الاعتداء بالضرب على القفا ايضا بعض الرموز السياسية، مثل المستشار مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك، حيث تعرض للضرب بنفس الطريقة، بعد أن قام أحد أفراد رابطة "وايت نايتس" بالاعتداء عليه ضربًا بـ "القفا" أمام النادى وإلقاء أكياس فضلات عليه.
بودي جاردات
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو ليوسف الحسني وأحمد موسى، يظهر تواجد بودى جاردات خوفا من "لسعهم" على القفا من قبل بعض المتظاهرين المعارضين للنظام المصري، في نيويورك، خلال تواجده لتغطية زيارة السفاح عبدالفتاح السيسي في أمريكا مؤخرا.
داين تدان ولو بعد حين
ولم تكن واقائع ضرب القفا جديدة، فقد ارتبط الأمر بزبانية ودولة حاتم داخل أقساط الشرطة فى التعامل مع المواطنين الأبرياء أو حتى مرتكبى الجرائم الجنائية ، حيث أرتبط دائما التعامل داخل هذا المكان بالضرب بـ"القفا".
حيث انتشرت في السنوات التي سبقت ثورة يناير، العديد من المقاطع على مواقف التواصل الاجتماعي لضرب مواطنين داخل أقسام الشرطة بطريقة مهينه للغاية، والتي يلخصها رجال الشرطة عن طريق الضرب على "القفا".