عقب الزيارة السرية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، إلى القاهرة الأيام الماضية، خرجت دعوة مصرية هي الأولى من نوعها في دولة عضو بالتحالف العربي المشارك في عملية "عاصفة الحزم" باليمن، للمطالبة بوقف إطلاق النار في اليمن، ودعوة جميع الأطراف للجلوس على مائدة المفاوضات.
وأعربت لجنة الشؤون العربية في مجلس نواب الدم المصري عن رفضها للتدخلات الإقليمية في شؤون اليمن الداخلية الداعية للفرقة والانقلاب على الشرعية، وتقديرها البالغ للجهود الدولية لدعم المشاورات بين الأطراف اليمنية، وتقريب وجهات النظر بينهم.
ويعد هذا موقفًا متناقضًا من مصر؛ حيث إنها تُعد إحدى الدول العشر المشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وكان الرئيس اليمني المخلوع ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح، زار القاهرة مؤخرًا، في زيارة استمرت أكثر من يوم، وفقًا لما أوردته صحيفة "العربي الجديد"، مما اعتبره البعض نكاية سياسية في السعودية، على خلفية الأزمة بينها وبين مصر، بعد أزمة التصويت في مجلس الأمن لصالح المشروع الروسي ضد رغبة الرياض.
وزيارة عبدالله صالح، لم تكن الأولى التي تستقبلها القاهرة بشكل سري، ولكن سبقها العديد من الزيارات المماثلة التي يرحب بها النظام المصري فحين ترى السعودية هذا التقارب يقف في مصلحة دول الخليح، كزيارات الوفد الإيراني، وخليفة حفتر، قائد الانقلاب في ليبيا، وزيارة علي المملوك مدير مخابرات بشار الأسد.
ومن المتوقع أن تظهر في الأفق العديد من الأزمات بين السعودية ومصر، عقب زيارة وفد سعودي لسد النهضة الإثيوبي، ما تعتبره مصر طعنًا في خاصرتها، وقرار السعودية امس بمراجعة إجراءات استيراد الفلفل المصري للسعودية وهو طعنة اقتصادية لنظام السيسي المتداعي اقتصاديًا.