* 1400 قتيل خلال نوفمبر
كتبت- رانيا قناوي:
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد الضحايا السوريين في إطار الحرب البربرية التي تشنها قوات نظام بشار والجيش الروسي والمليشيات الشيعية الايرانية، خلال نوفمبر الماضي.
وقالت الشبكة في تقريرها اليوم السبت: إن عدد الضحايا وصل إلى 1402 مدنيين، من ضمنهم 741 على يد القوات الحكومية، بينهم 201 طفل (بمعدل 7 أطفال يوميًا)، كما قتلت القوات 48 آخرين تحت التعذيب.
وشدد التقرير على أن القوات الحكومية و"الشبيحة" انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل، والتي اتهمت بها كل الجهات في سوريا، في الوقت الذي طالبت الشبكة في ختام تقريرها مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من "عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة".
ودعت إلى الضغط على الحكومة السورية لوقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين، محملةً حلفاء النظام، المسؤولية المادية والأخلاقية عما يحصل من قتل في سوريا.
فيما انطلقت أمس الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة محادثات بشأن مسودة قرار يطالب بإنهاء القتال في سوريا وسط إحباط من الكارثة الإنسانية في حلب، وذلك بالتزامن مع حراك سياسي ومباحثات روسية أميركية بهدف إيجاد حل للأزمة.
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت المحادثات بشأن مسودة قرار صاغتها كندا، تعبر عن الغضب حيال تصاعد العنف في سوريا، لا سيما في مدينة حلب، وتطالب بدخول المساعدات ووقف الهجمات العشوائية وغير المتكافئة وإنهاء الحصار.
فيما أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، مساء الجمعة من روما، أنه سيسافر السبت إلى نيويورك لأخذ المشورة من الأمين العام بشأن الوضع في حلب.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي من روما، إنه سيتوجه للقاء الأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة الخطوات القادمة التي ستتخذ بخصوص السياسات ووضع الحقائق على أرض الواقع فيما يتعلق بالموقف العسكري في سوريا.
وعند سؤاله "هل الحل في سوريا لا يزال بعيد المنال، أو يقترب رويدًا؟"، أجاب الموفد الأممي بعد التطلع إلى السماء "الله أعلم!".
وأضاف: "سنأخذ نصيحته، وأنا لست الآن في وضعية تسمح لي بالتصريح عن تطورات الموقف قبل الذهاب إلى نيويورك، لكن المهم جدًا الآن عندما يتضح الأمر أن نتخذ خطوات سريعة بشأن حلب، فهناك العديد من المآسي الإنسانية التي تحدث هناك، إذ يوجد أكثر من 40 ألف إنسان في المدينة يحتاجون للعون والاهتمام بهم".