كتب حسن الإسكندراني:
"يا بلد معاندة نفسها.. يا كل حاجة وعكسها" لم يكن مطلع الأغنية الرئيسية في فيلم "عسل أسود"، بل كان تعبيرا عن الوضع الذي تمر به مصر منذ ذلك الحين.. وحتى اليوم.
ففي الوقت الذي يتم فيه التقتير على البسطاء ومطالبتهم بالتقشف وعدم أكل "3 طقات" في اليوم؛ يتم البذخ في شراء سيارات مسئولي الانقلاب، وغيرها من الإجراءات الحكومية التي تزيد الفقراء فقرا والأغنياء بذخا وترفا.
ومؤخرا، كشف النقاب عن أحد مظاهر "التقشف الحكومي" الذي تمثل في تدشين مقر لاتحاد الكرة بمبلغ 100 مليون تبنيه وزارة الإنتاج الحربى.
فقد أعلن اتحاد الكرة مؤخرا تعاقده مع وزارة الإنتاج الحربى لإنشاء مقر جديد للجبلاية بمدينة 6 أكتوبر، ويضم حمام سباحة وفندقا كبيرا لاستضافة المنتخبات الوطنية المختلفة، على أن يتم الانتهاء منه وافتتاحه منتصف 2018 أو أوائل 2019 بحد أقصى.
وتصل تكلفة المقر الجديد إلى 100 مليون جنيه وفقا لما أعلنه اتحاد الكرة، يتحملها الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الذى سيرسل لاتحاد الكرة مبلغ 5 ملايين دولار، مساهمة فى المقر الجديد.
فى المقابل ورغم صرف الملايين، كشفت مصادر طبية لبرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على قناة "إم بي سي مصر" عن قرار وزارة الصحة بإيقاف صرف الأنسولين المدعم لمرضى السكري بالصيدليات، الذي كان سعر العبوة منه 8 جنيهات و30 قرشا.
وهو القرار الذي يجبر مرضى السكري على شراء الأنسولين «100 وحدة» بسعر 38 جنيها، ما يتسبب في حرمان قطاع كبير جدا من المرضى من الحصول على الأنسولين.